إندونيسيا تسمح لصناديق الإمارات بالاستثمار فى الأدوات ذات العائد المرتفع
أفاد تقرير إخباري، اليوم السبت، بأن صندوق الثروة السيادي في إندونيسيا أعلن توقيع اتفاق من شأنه أن يسمح لصناديق من دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في أدواته المالية المتنوعة ذات العائد المرتفع.
وقالت هيئة الاستثمار الإندونيسية، في بيان اليوم، إنه جرى عقد الاتفاق مع صندوق أبوظبي للنمو، والذي كان قد أعلن في شهر مارس الماضي استثمار عشرة مليارات دولار في صندوق الثروة السيادي الإندونيسي.
وحسب ما أوردته وكالة «بلومبرج» للأنباء، تسعى إندونيسيا ودولة الإمارات إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية السياسية والاقتصادية، وأسفرت زيارة قام بها الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إلى أبوظبي مؤخرا عن التزامات من شركات إماراتية باستثمار32.7 مليار دولار.
كانت إندونيسيا قد أطلقت في شهر فبراير الماضي صندوقها السيادي للثروة، وهو مكلف بزيادة أصوله إلى 20 مليار دولار عبر جذب المستثمرين المشاركين لتمويل تطوير البنية التحتية في البلاد، التي تعد صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا.
وتستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة 10 مليارات دولار، من خلال أجهزتها وأدواتها الاستثمارية الحكومية والخاصة، مع هيئة الاستثمار الإندونيسية، التي تعد الصندوق السيادي الإندونيسي.
وحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام"، فإن الاستثمارات ستركز على قطاعات استراتيجية في إندونيسيا، تشمل البنية التحتية والطرق والموانئ والسياحة والزراعة وغيرها من القطاعات الحيوية الواعدة التي تحظى بآفاق وإمكانيات كبيرة للنمو والمساهمة في تعزيز النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في إندونيسيا.
وترتبط الإمارات وإندونيسيا بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية قوية ومتنامية، وبدأت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين في عام 1976، وافُتتحت السفارة الإندونيسية في أبوظبي في 28 أكتوبر 1978.. فيما جرى افتتاح سفارة دولة الإمارات في جاكرتا سنة 1991.
كما شهدت العلاقات بين البلدين نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ووقّع البلدان العديد من الاتفاقيات والصفقات في مختلف مجالات التعاون، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإندونيسيا نحو 3.7 مليار دولار.