جلسة طارئة بمجلس الأمن الجمعة لمناقشة الوضع فى إثيوبيا
كشفت مصادر دبلوماسية لـ"وكالة الأنباء الألمانية" عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة في وقت لاحق، اليوم الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا، في ظل تصاعد وتيرة العنف والاضطرابات بين الحكومة وقوات تيجراي، بعد فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل يومين، ووسط تزايد الأصوات الدولية التي تنادي بوقف فوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة.
وقال دبلوماسيون للوكالة الألمانية إن الاجتماع يعقد بناء على طلب المكسيك، حيث من المتوقع أن يعقد المجلس المكون من 15 عضوا اجتماعا سيكون بعضه علنيا والبعض الآخر خلف الأبواب المغلقة في نيويورك، اليوم الجمعة، مضيفا أن مجلس الأمن يعد أيضا بيانا مشتركا، على الرغم من طلب روسيا يوم الخميس المزيد من الوقت للتشاور.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في البلاد، وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد، حيث طالبت سكان العاصمة بحمل السلاح والمشاركة في الحرب ضد قوات تيجراي، فيما سارعت دول ومؤسسات دولية لتحذير مواطنيها وموظفيها من تدهور الوضع الأمني في البلاد، ودعتهم إلى سرعة المغادرة، حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة أديس أبابا فورا.
ووافقت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، في وقت سابق، على المغادرة الطوعية لموظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا، وقالت السفارة، في بيان، إن الاضطرابات قد تؤدي إلى شح في الإمدادات وتصاعد في العنف، ودعت المواطنين الأمريكيين الذين لن يغادروا البلاد إلى تخزين المؤن.
وفي غضون ذلك، يزور المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، أديس أبابا للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية في الشمال والسعي لبدء محادثات وقف إطلاق النار.
فيما دعا الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا وحض الأطراف المتحاربة على بدء مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة، وقال في بيان: "الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته للانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من أراضي إثيوبيا".
ودعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى عقد اجتماع لزعماء دول تكتل شرق إفريقيا في 16 نوفمبر؛ لبحث الصراع في إثيوبيا بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إن "القادة الإثيوبيين- داخل الحكومة وخارجها- يواجهون حاجة مُلِحّة للعمل على الفور لتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي"، مضيفًا أن واشنطن تطالب أديس أبابا بوقف حملتها العسكرية وضرباتها الجوية على المراكز السكانية في تيجراي بأقصى شمال البلاد.