وزيرة المواطنة الفرنسية تشدد على محاربة الإسلام السياسي: «تربة خصبة للتطرف»
شددت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا في حوار لها مع صحيفة “دير ستاندرد ” النمساوية على ضرورة محاربة جماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين لأنهما تربة خصبة للإرهاب.
وأعلنت النمسا وفرنسا أنهما سيتخذان المزيد من الإجراءات من أجل مكافحة الإسلام السياسي في أوروبا بشكل فعال.
وفي الأسبوع الماضي، اتخذت وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب خطوة مماثلة واستقبلت الوزراء المسؤولين والوزراء وخبراء التطرف من عدة دول أوروبية في ما يسمى بمنتدى فيينا للفصل العنصري والتطرف، الذي سيعقد سنويًا في المستقبل، و قدمت وزيرة المواطنة الفرنسية، مارلين شيابا، أيضًا الاستراتيجية الفرنسية الحالية: قانون الانفصالية، وهو قانون لا جدال فيه في فرنسا.
وقالت شيابا: نحن نواجه تهديدًا مشتركًا “فرنسا والنمسا” منها تجنيد الأفراد عن طريق الإنترنت وهو طريق جديد لجأت إليه جماعات الإسلام السياسي لتجنيد أعضاء جدد.
وتابعت أن جماعات الإسلام السياسي تريد أن تكون الممثل الأول عن المسلمين في أوروبا ولكننا يجب أن نفرق بين ملايين المسلمين الذين يعيشون وفقًا لقيمنا وقوانيننا، وأولئك الذين يستغلون الدين لتنفيذ العنف وتدمير المجتمع الأوروبي.
وتابعت: أن الإسلام السياسي وجماعة الإخوان يسعيان إلى إقامة دولة الخلافة في أوروبا وذلك عن طريق العنف.
وأضافت: فرنسا هي واحدة من أكثر الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية من قبل جماعات الإسلام السياسي، مشيرة إلى أن الحكومة الفرنسية أحبطت 36 هجوماً إرهابياً منذ عام 2017.
وأضافت أن المنتمين لجماعات الاسلام السياسي يقدمون على أعمال ارهابية ولا يخافون من الموت وبالتالي لا توجد فرصة لإقناعهم بالعدول عن أفكارهم وبالتالي لابد من محاربة الأرض الخصبة للإرهاب، وهذه هي أيديولوجية الانفصال.
وحول قانون مكافحة الانفصالية، قالت شيابا، الإسلام الراديكالي أخطر أشكال الإرهاب اليوم لأنه يهدف لتدمير الإطار العام لحياتنا الاجتماعية في أوروبا ونحن في أوروبا لدينا العديد من المباديء منها الديمقراطية والمساواة بين المرأة والرجل وحقوق الإنسان وفي سبيل تحقيق هذه المبادئ لا نفرق هنا بين الأفراد على أساس الأصل أو الدين أو لون البشرة.
وأردفت: مهما اختلفت المسميات في كلا من النمسا وفرنسا حيث تستخدم فرنسا مصطلح النزعة الانفصالية ، وفي النمسا تستخدم الإسلام السياسي ولكن في النهاية نحن مجتمعون على محاربة الإسلام السياسي. لان إجراءاتنا تهدف إلى نفس الشيء مواجهة لأيديولوجية المتطرف التي تتبناها جماعات الإسلام السياسي وفي فرنسا فإنها تتمسك بالعلمانية، والفصل بين الكنيسة والدولة.
وأردفت شيابا: لقد قدمت قانون الانفصال الجديد في فيينا ، لأنه يسمح بإغلاق أماكن العبادة محذرة من الجمعيات التابعة لجماعات الإسلام السياسي التي تدعو للكراهية مؤكدة انها تشكل خطرًا كبيرًا من التلقين العقائدي، وتابعت أن جماعات الإسلام السياسي أيضا تنشر أهدافها وأيدلوجياتها في نوادي رياضية وأحيانًا مدارس خاصة غير قانونية ، حيث يتم تعليم الفتيات المحجبات فقط.
نظرًا لأن النساء هن أول ضحايا جماعات الإسلام السياسي ، فهناك عدة تدابير في القانون لحمايتهن: حيث سيتم سحب تصريح الاجانب الذين يجمعون بين الزوجات .
وتابعت: ان هناك العديد من الدول التي تدعم جماعات الإسلام السياسي ولكن لابد من معرفة الأغراض وراء هذا التمويل،لذلك يجب الآن جعل التمويل الأجنبي أكثر شفافية بموجب القانون ، ولم يعد يُسمح للأئمة الذين يتم تمويلهم من الخارج بالعمل في فرنسا.
واختتمت: اننا نقدر المسلمين والدولة الفرنسية تحمي المسلمين تماما مؤكدة على ان المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب الإسلامي لاسيما وأن الاسلام السياسي يريد ان يملي على المسلمين كافة طريقة حياتهم وفقا لرؤيتهم المتطرفة وتريد ان تجعل المسلمين في أوربا أن يشعروا بأنهم ضحايا للعنصرية في أوروبا، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية تعاقب مرتكبي أعمال الكراهية ضد المسلمين.