مقدمة ثابتة لكتب الصف الرابع الابتدائى بتوقيع وزير التعليم
كتب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مقدمة ثابتة داخل كتب الصف الرابع الابتدائي المقررة دراستها لأول مرة هذا العام الدراسي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢م، وفقا لنظام التعليم الجديد.
وسرد وزير التربية والتعليم، فى مقدمة الكتاب، الجهود التي بذلتها وزارة التعليم للتغيير الجذري في المناهج التعليمية، بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية وفقا لرؤية مصر 2030.
وجاءت كلمة وزير التربية والتعليم في بداية كتب الصف الرابع الابتدائي المطورة، والتي حملت توقيعه كالتالي: «تشهد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مرحلة فارقة من تاریخ التعليم في مصر؛ إذ انطلقت إشارة البدء في التغيير الجذري لنظامنا التعليمي بدءا من مرحلة رياض الأطفال بصفیه الأول والثاني حتى نهاية المرحلة الثانوية تعليم ۲، وبدأ أول ملامح هذا التغيير من سبتمبر ۲۰۱۸ عبر تغيير مناهج مرحلة رياض الأطفال، والصف الأول والثاني الابتدائي، وكذلك الصف الثالث الابتدائي، وسیستمر هذا التغيير تباعا للصفوف الدراسية التالية حتى عام ٢٠٣٠».
وتابع شوقي: «تفخر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأن تقدم هذه السلسلة التعليمية الجديدة، ولقد كان هذا العمل نتاجا للكثير من الدراسات، والمقارنات، والتفكير العميق، والتعاون مع كثير من خبراء وعلماء التربية في المؤسسات الوطنية والعالمية: لكي نصوغ رؤيتنا في إطار قومي، إبداعي، ومواد تعليمية ورقية ورقمية فعالة».
وشدد الوزير قائلا: «تتقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بكل الشكر والتقدير لمركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، كما تتقدم بالشكر لمستشاري الوزير، وكذلك تخص بالشكر والعرفان الأزهر الشريف، ومؤسسة ديسكفري التعليمية، ومؤسسة نهضة مصر، ومؤسسة لونجمان مصر، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة اليونسکو، خبراء التعليم في البنك الدولي، وخبراء التعليم من المملكة المتحدة، وأساتذة کلیات التربية المصرية لمشاركتهم الفاعلة في إعداد إطار المناهج الوطنية لمصر، وأخيرا تتقدم الوزارة بالشكر لكل فرد بقطاعات وزارة التربية والتعليم، ومديري عموم المواد الدراسية الذين أسهموا في إثراء هذا العمل».
وأكد شوقي: «تغيير نظامنا التعليمي لم يكن ممكنا دون الإيمان العميق للقيادة السیاسية المصرية بضرورة التغيير، فالإصلاح الشامل للتعليم في مصر هو جزء أصيل من رؤية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة بناء المواطن المصري، ولقد تم تفعيل هذه الرؤية بالتنسيق الكامل مع السادة وزراء التعليم العالي، والبحث العلمي، والثقافة، والشباب والرياضة».
وتابع: «إن نظام تعليم مصر الجدید هو جزء من مجهود وطني كبير ومتواصل؛ للارتقاء بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة لضمان مستقبل عظيم لجميع مواطنيها».
وشدد: "يسعدني أن أشارككم هذه اللحظة التاريخية في عمر مصرنا الحبيبة؛ بإطلاق نظام التعليم والتعلم المصري الجدید، والذي تم تصميمه لبناء إنسان مصري مُنتمٍ لوطنه ولأمته العربية وقارته الإفريقية، مبتكر، مبدع، يفهم ويتقبل الاختلاف، متمكن من المعرفة والمهارات الحياتية، قادر على التعلم مدی الحياة، وقادر على المنافسة العالمية، لقد آثرت الدولة المصرية أن تستثمر في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم عصري بمقايیس جودة عالمية؛ كي ينعم أبناؤنا وأحفادنا بمستقبل أفضل، وكي ينقلوا وطنهم مصر إلى مصاف الدول الكبري في المستقبل القريب".
واختتم الوزير قائلا: «إن تحقيق الحلم المصري ببناء الإنسان وصياغة الشخصية المصرية هو مسئولية مشتركة بيننا جميعا من مؤسسات الدولة أجمعها، وأولیاء الأمور، وأسرة التربية والتعليم، وأساتذة الجامعات، ومنظومة الإعلام المصري، وهنا أود أن أخص بالذكر المعلمين الأجلاء الذين يمثلون القدوة والمثل لأبنائنا، ويعملون بدأب لإنجاح هذا المشروع القومي، إنني أناشدكم جميعا أن يعمل كل منا على أن يكون قدوة صالحة لأبنائنا، وأن نتعاون جميعا لبناء إنسان مصري قادر على استعادة الأمجاد المصرية، وبناء الحضارة المصرية الجديدة».