أول ظهور للقائد الأعلى لطالبان الملا هبة الله أخوند زادة فى حفل بأفغانستان
أعلن مسؤولون من طالبان أن القائد الأعلى للحركة الملا هبة الله أخوند زادة، شارك في حفل، مساء السبت، في قندهار بجنوب أفغانستان.
وقالت حكومة طالبان، في رسالة الأحد، إن "هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل"، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين أفغان.
وهبة الله أخوند زاده زعيم طالبان يقود الحركة منذ 26 مايو 2016، ولم يظهر علان منذ تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس شورى الحركة خلفاً لزعيمها السابق أختر محمد منصور.
وفي ظل قيادة أخوند زاده، وقعت الحركة اتفاق سلام تاريخيا مع الولايات المتحدة في 29 فبراير 2020، وصفته بأنه "انتصار كبير" للجماعة.
وفي أعقاب دخول واشنطن أفغانستان عام 2001، لعب أخوند زاده دوراً "فاعلاً وقيادياً" في "إحياء وتنظيم الحرب" ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، حسب رواية طالبان.
وفي 30 يوليو 2005، تم تعين أخوند زاده نائباً لزعيم الجماعة الجديد الملا أختر محمد منصور بعد تأكيد وفاة مؤسسها وزعيمها الروحي الملا محمد عمر.
وفي مايو 2016، قتل زعيم طالبان الملا أختر محمد منصور في غارة أمريكية بطائرة دون طيار بالقرب من مدينة كويتا في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان على الحدود الأفغانية، وتولى أخوند زاده زعامة الحركة.
وكانت دعت حركة طالبان دول العالم للاعتراف بحكومتها، قائلة إن التقاعس عن القيام بذلك واستمرار تجميد الأموال الأفغانية سيؤدي لمشكلات للجميع.
ولم تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان منذ سيطرة عناصر الحركة على أفغانستان في أغسطس الماضي، في حين تم تجميد أرصدة أفغانية بمليارات الدولارات في الخارج حتى رغم الأزمات الاقتصادية والإنسانية الحادة التي يواجهها هذا البلد.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في مؤتمر صحفي، إنه: "رسالتنا لأمريكا، إذا استمر عدم الاعتراف، ستستمر المشكلات الأفغانية، هذه مشكلة للمنطقة وقد تتحول إلى مشكلة للعالم".
وأضاف أن سبب دخول طالبان والولايات المتحدة في حرب في الفترة السابقة كان أيضا بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الجانبين.