القباج: مصر نجحت فى تراجع معدلات الفقر إلى 29.7% خلال 2019-2020
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر إحدى الدول القليلة التي حققت نمًوا اقتصاديًا إيجابيًا وسط جائحة كورونا، حيث تراجعت معدلات الفقر إلى 29.7٪ في 2019/2020، مقابل 32.5٪ في 2017-2018، نتيجة تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتوفير الخدمات الأساسية وتوسعة التغطية للفئات الأكثر هشاشة.
وأكدت القباج، خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ 76 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بدولة الأردن، أن الدول العربية تشهد تحولات وتغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة، خاصة في السنوات الأخيرة بسبب أزمات إقليمية وظروف سياسية متغيرة ألقت بظلالها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، ما يشكل تحديًا لجهود التنمية المستدامة، مؤكدة استمرار الالتزام بالعمل الدءوب بما يحقق الأهداف السامية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وبما يدعم العمل العربي المشترك.
ولفتت إلى أن القضايا والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية للتعامل مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي وجهود التنمية المستدامة في العالم العربي.
وأوضحت القباج أنه تمت مناقشة أوضاع الفقر متعدد الأبعاد قبل الجائحة حيث أظهر التقرير العربي لعام 2017 أن معدل الفقر في عشر دول عربية تضم نحو 75% من سكان المنطقة بلغ 41%، من بينهم 13.4% يعيشون في فقر مدقع.
وأضافت أن هناك تسع سنوات تفصلنا عن عام 2030 وهو عام تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة، في الوقت الذي تواجه دول المنطقة تلك التحديات المتعددة.
وأوضحت وزيرة التضامن أن مصر تطبق ثلاث منهجيات للتعامل مع الفقر أولها منهج دولة الرفاة، ومنهج التمكين الاقتصادي للتعامل مع حالات الفقر الأقل حدة، ومنهج الاستثمار في رأس المال الاجتماعي، حيث يجمع الخبراء علي أن السبيل الوحيد للحد من الفقر هو تبني استراتيجية تحقق معدلات عالية من النمو الاقتصادي وتحسن من قدرة الفئات الأولى بالرعاية علي النفاذ للخدمات الاجتماعية مع الاهتمام بقضايا البطالة خاصة البطالة طويلة المدي بين الشباب.
وحول القضايا الأخرى التي تناولتها الاجتماعات، أشارت القباج إلى مناقشة الوزراء العرب تقديم الدعم والإغاثة لثلاث دول عربية هي فلسطين والصومال واليمن، وتطورات السياسات الاجتماعية التي تتبناها حاليا الدول العربية، بجانب استعراض التقرير العربي الجديد لمكافحة الفقر.
وقالت إن مصر حريصة على تعزيز العلاقات في جميع المجالات مع أشقائها العرب خاصة ما يتعلق بشبكات الأمان والحماية الاجتماعية التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر إتاحة التجربة المصرية في مجال تطوير وتحديث شبكات الحماية الاجتماعية للاستفادة منها عربيا، حيث تجاوزت مصر كل تلك الأزمات بفضل تبنيها برنامج للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وتقديم مساعدات مالية غير مسبوقة للعمالة غير المنتظمة للتخفيف من آثار الجائحة علي تلك الفئات.
وأضافت أن مكافحة الفقر بجميع أشكاله وتحسين الأوضاع الاجتماعية كان محور المناقشات التي عقدتها خلال مشاركتها في الدورة العادية الــ76 للمجلس التنفيذي وحضرها وزراء من مصر والأردن والبحرين والجزائر واليمن والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، وذلك ضمن جهود الجامعة العربية للإعداد والتحضير للقمة العربية العادية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال شهر ديسمبر المقبل.