بعد أزمة الغواصات.. أستراليا تبدأ خطوات لتهدئة الوضع الدبلوماسي مع فرنسا
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، تعتزم عقد لقاء مع السفير الفرنسي الأسبوع المقبل في محاولة لتهدئة الوضع الدبلوماسي بين البلدين، والذي نشأ على خلفية أزمة الغواصات.
وحسب الصحيفة، بينما تأمل حكومة أستراليا في البدء في إصلاح العلاقة مع فرنسا، تبادل مسؤولوها أيضًا تفاصيل الخلاف مع إندونيسيا بشأن الخطة الجديدة للحصول على 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل.
وكشفت وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية، أنها لم تكن على علم بأن مسؤولًا إندونيسيًا، سيعلن عن نيته لسد "ثغرة" ومحاولة رأب الصدع في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قبل مقابلة صحفية الأسبوع الماضي.
وسُئلَت وزيرة الخارجية الأسترالية، خلال جلسة في مجلس الشيوخ، عما إذا كانت تأسف لأي جانب من جوانب تعاملها مع هذه المسألة، لترد: "أنا بالتأكيد أشعر بأسف لخيبة الأمل العميقة التي تشعر بها فرنسا".
وأضافت "باين"، أن السفير الفرنسي، جان بيير تيبولت، عاد إلى كانبيرا وسيخرج من الحجر الصحي في نهاية هذا الأسبوع، وستلتقي به يوم الإثنين، كجزء من عملية معالجة هذه المخاوف.
وأشارت إلى إنها قدمت أيضًا طلبًا لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيرها الفرنسي، جان إيف لودريان، قبل حوالي أسبوعين، لكنها "تنتظر ردًا".
ورفضت الوزيرة الأسترالية، التعليق على تقرير إعلامي أفاد بأن مساعدي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقروا "بأنهم كانوا مخطئين في ترك الأمر للأستراليين ليخبروا الفرنسيين أنهم سيخرجون من صفقة الغواصة الخاصة بهم".
يُذكر أن كلا من؛ الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وقَّعت الشهر الماضي، على اتفاقية أمنية سُميَّت "أوكوس"، لتزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، منهية بذلك صفقة الغواصات الفرنسية، وهذه الخطوة اعتبرتها باريس طعنة في الظهر.