الأردن يدين مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة بفلسطين
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم الأربعاء، مُصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 3144 وحدةً استيطانيةً جديدةً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبوالفول -في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية- أن الخطوة الإسرائيلية تُعد خرقاً فاضحاً وجسيماً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مُقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2334، مشددا على أن سياسة الاستيطان، سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي سياسة لاشرعية ولا قانونية مرفوضة ومدانة، وتعد خطوةً أحاديةً تُمثل انتهاكاً للقانون الدولي، وتقوض جهود تحقيق السلام الشامل والعادل، وفُرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد آخر، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي، بالضغط الفعلي على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عملية وفعلية أوروبية لوقف التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، رافقه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون بورغسدورف.
كما جدد اشتية مطالبته الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في القدس كباقي المناطق الفلسطينية ترشحا وانتخابا، بالإضافة إلى ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة ودعم عملية إعادة الإعمار، وضمانات عدم تدمير ما يتم إعماره.
واطلع رئيس الوزراء الفلسطيني بوريل على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وسياسة التهويد وعزلها عن محيطها، بالإضافة إلى سياسة التهجير القسري للفلسطينيين من القدس خاصة حي الشيخ جراح وسلوان، داعيا إلى زيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع عن كثب ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني.