قائد الأركان الموريتاني: الجماعات الإرهابية لا تزال نشطة في الساحل الإفريقي
قال قائد الأركان الموريتاني الفريق محمد ولد مكت، إن الجماعات الإرهابية ما تزال نشطة في منطقة الساحل الإفريقي وتبرهن على قدرتها على التأقلم وإلحاق الضرر.
وأوضح قائد الأركان -في كلمة اليوم الأربعاء خلال الاجتماع الثالث عشر لقادة أركان جيوش دول مبادرة (خمسة زائد خمسة) بثها الجيش الموريتاني- أن هذه المجموعات تعيد تنظيمها باستمرار، وتتكتل وتنشئ إمارات يتمدد نشاطها في كامل منطقة الساحل، وتقوم بالتنسيق مع مجموعات متطرفة نشطة، في بلدان أخرى من القارة، وتستفيد من شبكات التهريب والمخدرات وهشاشة ساكنة المناطق الحدودية.
وشدد على أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تمثل أحد أكبر انشغالات دول المنطقة، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية تتطلب تقييما مستمرا للوضع، وتنشيط التعاون بين جيوش الدول العشر للمبادرة، وخاصة على مستوى التكوين وتبادل المعلومات والاستخبارات.
واعتبر ان بلاده وبموجب موقعها الجيو- استراتيجي الهام بالنسبة للأمن في منطقة الساحل والصحراء، تبنت مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ومختلف أنواع الجريمة، مبنية على عصرنة القوات المسلحة عبر تحسين معداتها وتطوير قدراتها العملياتية، وتفكيك شبكات التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وتطوير سياسة الانفتاح والحكامة الرشيدة، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
ويهدف لقاء (خمسة زائد خمسة) المنظم عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تعزيز الأمن في منطقة غرب المتوسط من خلال مجالات تدخل المبادرة التي تشمل الأمن البحري والسلامة الجوية ومشاركة القوات المسلحة في دول المجموعة في مكافحة وتسيير الأزمات والبحث والتكوين في المجالات ذات الصلة بتدخلات المجموعة، التي تضم بالإضافة إلى موريتانيا كل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا عن الضفة الجنوبية وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا من الضفة الشمالية.
وبحث الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الإثنين، مع الممثل السامي لتحالف الساحل الأفريقي ادجيمي آدوم، القضايا المرتبطة بمنطقة الساحل والسبل الكفيلة بتنميته، بالقصر الرئاسي في نواكشوط.
وذكرت الرئاسة الموريتانية أن الممثل السامي للتحالف في دول الساحل أكد أن زيارته لموريتانيا تأتي في إطار الجهود الرامية لتنفيذ خارطة الطريق المصادق عليها في نجامينا، مشيرا إلى أنه تم إنجاز الكثير في هذا المجال، وأن الأمور تجري بصورة طبيعية.