الطريقة القادرية بالجزائر تحذر من نقابة الزوايا الأشراف
حذرت الطريقة القادرية الصوفية بالجزائر، اليوم الأربعاء، من نقابة الزوايا الأشراف بالجزائر، حيث قالت فى بيان لها: إنه لايوجد فى الجزائر ما يسمى بنقابة الزوايا الأشراف، وهذه النقابة ظهرت بين عشية وضاحها، وموجودة عبر الفيس بوك فقط، لكن لا يوجد لها أى أعتراف رسمى من قبل الدولة الجزائرية أو مؤسساتها العلمية أو الدينية وهذا ما يجب علينا التحذير منه، حيث أنه للأسف قامت هذه النقابة خلال الفترة الأخيرة بنشر العديد من التصريحات التى تسىء للإسلام والتصوف، وتسبب ذلك فى قيام الكثيرين حول العالم الإسلامى فى اتخاذ موقف تجاه الطرق الصوفية بالجزائر.
وتابعت " القادرية" على لسان شيخها الحسن الحسانى القادرى شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا، إنها تحذر صوفية العالم من هذه النقابة المزيفة التى تسعى لهدم المنهج الصوفى فى شمال إفريقيا وإظهاره بصورة ضعيفة، وهذا يؤكد على أن هناك جهات تسعى لضرب التصوف الإسلامى وإسقاطه فى البلاد التى خرج منها.
وتابعت المشيخة العامة للطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا: "نحن إذ نستنكر هذه التجاوزات ونؤكد أن عقيدتنا الإسلامية السنية ومنهجنا الصوفى، لن يستطيع أى أحد المساس به ".
والطريقة القادرية في الجزائر، هي أحد الطرق الصوفية السنية والتي تنتسب إلى عبد القادر الجيلاني (471 هـ - 561 هـ)، وينتشر أتباعها في بلاد الشام والعراق ومصر والجزائر والمغرب وشرق إفريقيا، وقد كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الإسلام في قارة أفريقيا وآسيا، وفي الوقوف في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي.
ومؤسس الطريقة القادرية هو الشيخ عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي الحسني، ولد في 11 ربيع الثاني وهو الأشهر سنة 470 هـ الموافق 1077، وهناك خلاف في محل ولادته، حيث توجد روايات متعددة أهمها القول بولادته في جيلان في شمال إيران حالياً على ضفاف بحر قزوين، والقول أنه ولد في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن 40 كيلو متر جنوب بغداد، وهو ما أثبتته الدراسات التاريخية الأكاديمية وتعتمده العائلة الكيلانية ببغداد.