تقرير يكشف سر رفض الملكة إليزابيث التنازل عن العرش لصالح نجلها تشارلز
أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن الملكة إليزابيث الثانية هي صاحبة أطول فترة خدمة في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من بلوغها سن 95 عامًا هذا العام، إلا أن هناك عدة أسباب لعدم تنحي الملكة أبدًا لصالح ابنها ووريثها الأمير تشارلز.
وشغلت الملكة إليزابيث الثانية منصب العاهل البريطاني منذ عام 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، عندما تولت العرش منذ ما يقرب من سبعة عقود، كانت الملكة تبلغ من العمر 25 عامًا فقط، لكن مع اليوبيل البلاتيني المقرر إجراؤه العام المقبل، لم تشر الملكة بعد إلى أي نية للتنحي لصالح ابنها الأمير تشارلز.
في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك تكهنات حول ما إذا كانت الملكة، يمكن أن تختار التنحي عن واجباتها الملكية.
وذكرت الصحيفة إن هذه التقارير تنتشر في ظل القلق الوطني على صحة الملكة في الأيام الأخيرة، والذي كان مدفوعا بنبأ إقامتها في المستشفى يوم الأربعاء الماضي.
وقال قصر باكنجهام في بيان يوم الخميس الماضي: "بعد نصيحة طبية للراحة لبضعة أيام ، حضرت الملكة المستشفى بعد ظهر الأربعاء لإجراء بعض الفحوصات الأولية ، وعادت إلى قلعة وندسور وقت الغداء يوم الخميس ، ولا تزال في حالة معنوية جيدة".
وأشار إلى أنه رغم تراجع الحالة الصحية للملكة الا ان لديها اسبابها التي تجعلها ترفض التنازل عن العرش، فهذه الخطوة ليست شائعة في العائلة المالكة البريطانية ، حيث أدى أحدث مثال على التنازل عن العرش إلى أزمة دستورية، حيث اختار الملك إدوارد الثامن التنازل عن العرش في عام 1936 ، بعد أقل من عام من توليه العرش، وتم الدفع بالأمير ألبرت ، دوق يورك آنذاك ، إلى دور ملكي لم يكن مستعدًا له مطلقًا ، وأصبح لاحقًا الملك جورج السادس، وكان هذا الاضطراب يعني أن الابنة الكبرى لجورج السادس ، الأميرة إليزابيث ، ستصبح وريثة العرش بشكل غير متوقع.
وأكدت الصحيفة أنه بسبب الارتباط السلبي بالتنازل داخل العائلة المالكة البريطانية ، قد لا ترغب الملكة أبدًا في التنازل عن العرش.
وتابعت أن السبب الآخر هو لعدم تنازل الملكة عن العرش هو أنها كرست حياتها كلها للواجب الملكي.
وتعهدت الملكة في عيد ميلادها الحادي والعشرين في جنوب إفريقيا عام 1947 أن تكرس حياتها كلها للخدمة الملكية.
وقالت: "أعلن أمامكم جميعًا أن حياتي كلها ، سواء كانت طويلة أو قصيرة ، ستكرس لخدمتكم وخدمة عائلتنا الإمبراطورية العظيمة التي ننتمي إليها جميعًا".