الطيور المهاجرة تهدد النظام البيئي في إفريقيا وأوروبا
حذرت دراسة من أن الهجرة الشتوية للطيور جنوبًا من أوروبا إلى إفريقيا قد تصبح شيئًا من الماضي بفضل تأثيرات تغير المناخ.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فريقًا من الباحثين بقيادة جامعة دورهام وجدوا أن العديد من أنواع الطيور المهاجرة تقضي بالفعل ما يصل إلى شهرين إضافيين في مناطق تكاثرها الصيفي.
وتابعت أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة أكثر من 50 عامًا من مشاهدة الطيور المهاجرة عبر الصحراء من كل من جبل طارق وجامبيا.
من بين الأنواع المتأثرة بعض الطيور المهاجرة الأكثر شيوعًا في أوروبا.
تشير بيانات الفريق إلى أن هذه الطيور قادرة على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول في مناطق تكاثرها في أوروبا أكثر من ذي قبل وقد لا تحتاج يومًا ما إلى الهجرة على الإطلاق.
وأكدت الصحيفة أن النتائج أظهرت أن الطيور لا تقوم فقط بتوقيت هجراتها بناءً على عدد ساعات اليوم، ولكنها تتخذ قرارات دقيقة مع مراعاة توافر المناخ والغطاء النباتي.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 4 آلاف نوع من الطيور- حوالي 40 في المائة من المجموع العالمي- تقوم بهجرات منتظمة.
وقال كيران لورانس مؤلف الورقة وعالم البيئة بجامعة دورهام: "إذا استمرت الاتجاهات التي رأيناها في هذه الدراسة، فقد نرى أنه بمرور الوقت، لن تقضي بعض الطيور أي وقت على الإطلاق في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبدلًا من ذلك تقضي العام بأكمله داخل أوروبا".
وأكدت الصحيفة أن هذه التغييرات في عادات الهجرة التي نشهدها بالفعل قد تؤدب إلى مواسم تكاثر أطول لهذه الأنواع، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة على الأنواع الأخرى- سواء هنا في المملكة المتحدة أو في وجهات الهجرة الشتوية التقليدية.
وفي أوروبا، يمكن أن يؤدي الوجود الطويل للطيور المهاجرة تقليديًا إلى زيادة المنافسة على أغذية الخريف والشتاء وموارد أنواع الطيور المقيمة التي لا تهاجر.
وفي الوقت نفسه، في وجهات الهجرة التقليدية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يمكن أن يكون لتقليل الوقت الذي تقضيه الطيور المهاجرة هناك آثار على خدمات النظام البيئي مثل استهلاك الحشرات، وانتشار البذور والتلقيح.