تقرير إيطالى: الغارات الجوية الإثيوبية تهدف لتدمير وإضعاف إقليم تيجراى
قال موقع" فاتيكان نيوز" الإيطالي إن الغارات الجوية التي تشنها القوات الإثيوبية تهدف لتدمير وإضعاف إقليم تيجراي.
يأتي هذا فيما شنت القوات الحكومية الإثيوبية هجومين جويين على منطقة تيجراي، في تصعيد لحملتها المستمرة منذ أسبوع لإضعاف قوات جبهة تحرير شعب تيجراي.
وتشير التقارير إلى أن إحدى الغارات الجوية أصابت الجبهة الغربية لتيجراي، واستهدفت موقع تدريب لجبهة تحرير شعب تيجراي كما أصابت الضربة الثانية منشأة تصنيع عسكرية تسيطر عليها جبهة تحرير تيجراي.
وتأتي الضربات الجوية يوم الأحد بعد أن نفذت الحكومة غارات جوية أخرى على تيجراي في وقت سابق من الأسبوع.
وفي يوم الإثنين الماضي، قُتل ثلاثة أطفال وأصيب شخص واحد في غارات جوية على ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي.
وفي يوم الأربعاء، شنت القوات الإثيوبية غارتين جويتين أخريين على تيجراي حيث أصابت الضربة الأولى ميكيلي، بينما أصابت الأخرى في منطقة تمبي، على بعد حوالي 50 ميلًا غرب ميكيلي.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وتشير الهجمات الجوية الأخيرة إلى أن الجيش الإثيوبي يوسع حملته من الضربات الجوية ضد تيجراي، في الصراع الذي تسبب في تفاقم أزمة إنسانية.
وكثفت الحكومة الإثيوبية قصفها الجوي بعد تصاعد القتال في منطقة أمهرة المجاورة حيث سيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغري على أراضي متعددة.
ويوم الجمعة، اضطرت طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى ميكيلي إلى العودة إلى أديس أبابا بسبب الضربات الجوية التي أثارت مخاوف جدية بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون لمساعدة المدنيين المحتاجين.
وفي بيان، أعرب مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن أسفه لديناميكية الصراع التي تجعل من الصعب على الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تقديم المساعدة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في تيجراي.
وأضاف: "إنني أكرر قلقنا البالغ على المدنيين مع استمرار الضربات الجوية على ميكيلي ولأن المساعدات الإنسانية إلى تيغراي لا تزال غير كافية. كما أنني أشعر بقلق متزايد بشأن تأثير القتال في منطقتي أمهرة وعفر وتفاقم الخسائر في صفوف المدنيين".
الصراع في تيجراي
وتقاتل القوات الفيدرالية الإثيوبية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجري منذ ما يقرب من عام في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح.
وأثار القتال المستمر أيضًا مخاوف بشأن انتشار المجاعة حيث تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 400 ألف شخص في تيجراي يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة.