تراجع الدولار مع التركيز على احتمالات رفع الفائدة فى أماكن أخرى
تراجع الدولار، اليوم الإثنين، متجها صوب أدنى مستوياته في شهر، مع استمرار المتعاملين في التركيز على احتمالات رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية خارج الولايات المتحدة.
واتسمت أسواق العملات بالهدوء بشكل عام في بداية الأسبوع، مع ترقب المتعاملين لبيانات النمو الأمريكية واجتماعات البنوك المركزية في منطقة اليورو واليابان وكندا.
ودفع تراجع العملة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في شهر في التعاملات الآسيوية. وواصل الدولار تراجعه بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، يوم الجمعة، إن الوقت لم يحن بعد للبدء في رفع الفائدة.
وعوض المؤشر بعض خسائره ليسجل 93.542 بانخفاض 0.1 بالمائة.
وكان من المستفيدين من تراجع الدولار العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والكندي والنيوزيلندي، والتي استفادت كذلك من ارتفاع أسعار السلع.
ولم يشهد اليورو تغيرًا يذكر عند مستوى 1.1647 دولار وتراجع الين ليرتفع الدولار في مقابله بنسبة 0.2 بالمائة إلى 113.66 ين للدولار.
وجاءت تصريحات باول بعد أن استوعب المستثمرون بدء رفع الفائدة في النصف الثاني من العام المقبل وبدأوا في تقليص مراكزهم طويلة الأجل تحسبا لأن تتحرك بنوك مركزية أخرى في وقت أبكر.
وفي الصين سجل اليوان أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 6.3782 يوان للدولار في حين هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد في أعقاب خفض مفاجئ لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
وانخفض الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل عملات رئيسية أخرى وسط تحسن في الإقبال على المخاطرة، إذ اقتفت الأسهم الآسيوية إثر ارتفاع أسهم التكنولوجيا الأمريكية، وأيضًا في ظل مؤشرات على إمكانية احتواء مشاكل سوق العقارات في الصين.
وقفز الدولار الأسترالي الذي يتأثر بالإقبال على المخاطرة شأنه شأن اليوان الصيني.