هل الحياة العصرية تجعل حليب الأم أقل فائدة: ماذا عن حساسية الأطفال؟
توصلت دراسة إلى أن الحياة الحديثة والعصرية قد تجعل حليب الثدي أقل فائدة للأطفال وتجعلهم عرضة للحساسية.
وحلل الخبراء حليب العشرات من نساء مينونايت، اللائي يتبعن طريقة حياة تقليدية خالية من التكنولوجيا الحديثة والمبيدات الحشرية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعتقد باحثو جامعة روتشستر أن أسلوب حياتهم التقليدي - الذي يرى النساء يتعرضن لحيوانات المزرعة والأطعمة غير المبسترة - يمكن أن يساعد في برمجة ميكروبيوتا الأمعاء النامية والجهاز المناعي لأطفالهن.
ويؤكد الباحثون أن تأثير المزرعة على الحياة قد يفسر أيضًا سبب كون الحساسية أقل شيوعًا بين النساء في القري.
وزعم الدكتور أنتي سيبو، طبيب الأطفال المشارك في البحث، أن النتائج كانت مهمة لأنها يمكن أن تشير إلى سبب إرتفاع معدلات الإصابة بأمراض الامعاء.
ووفقًا لنتائج البحث، يعاني أكثر من ربع سكان العالم من الحساسية، فقد اقترح بعض العلماء أن اللوم يقع على فرضية النظافة، فالحياة المعاصرة المعقمة تضعف جهاز المناعة.
ما الذي يسبب الحساسية؟
تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجسم مع طعام أو مادة معينة كما لو كانت ضارة، فهى شائعة وتؤثر على حوالي ربع سكان العالم، موضحًا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية، على الرغم من أن البعض سيتلاشى مع تقدم العمر.
ومعظم أنواع الحساسية، مثل حبوب اللقاح وعث الغبار والأطعمة ، تكون خفيفة ويمكن السيطرة عليها ، ولكن يمكن أن تحدث ردود فعل شديدة، فليس من الواضح سبب حدوث الحساسية، ولكن معظم الأشخاص المصابين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية أو لديهم حالات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، مثل الربو أو الإكزيما.
جمعت الدراسة حليب الثدي من 52 من الأمهات بالقري، حيث قارن الباحثون عيناتهم بـ 29 أمًا تعيش في روتشستر المدينة.
وأكملت الأمهات استطلاعات حول أسلوب حياتهن وبيئتهن وما إذا كان أطفالهن يعانون من أعراض الأمراض التأتبية.
كشفت النتائج أن الأمهات بالقرى من النظام القديم، يحتوي حليبهم على تركيزات أعلى من الأجسام المضادة ضد الحساسية الغذائية وعث الغبار والبكتيريا المرتبطة بحيوانات المزرعة.