الكنيسة اللاتينية تحتفل بتذكار اختيار القدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ الكاهن
تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة المُطران الأنبا كلاديو لوراتي، اليوم، بحلول السبت التاسع والعشرون من زمن السنة، وتذكار اختيار القدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ، الكاهن.
وتقول الكنيسة: "إنه ولد في كابسترانو في إيطاليا عام 1386. درس القانون وعمل فترة في القضاء. ثم دخل رهبنة الآباء الفرنسسكان وسيم كاهنا. فتفرغ للوعظ والرسالة في أنحاء أوروبا، ليقاوم الهراطقة ويُثَبِت المؤمنين في الحياة المسيحية. توفي في النمسا عام 1456".
وتكتفي الكنيسة اللاتينية، خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من الفصل 39، لكتاب تجلّيات الحبّ الإلهي، للقديسة جوليانا من نورويتش التي عاشت في الفترة (1342 – 1416)، وهي ناسكة إنكليزيّة، لتحمل شعار «لكِن إِن لم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم».
وتقول: "إنّ الخطيئة هي السوط الأكثر حدَة الذي يستطيع أن يضرب كلّ نفس مختارة. هو يكسر كلّ أحد، رجلًا كان أو امرأة، فيذلَه بنظر نفسه، لدرجة أنَه يعتقد أنّه لا يستحقّ إلّا السقوط في الجحيم. إلى أن يلمسه الرُّوح القدس، فيأخذه الندم ويرى مرارته تتحوّل إلى رجاء في الرَّحمة الإلهيّة. عندئذ، تبدأ جراحاته بالشفاء ونفسه بالحياة، ما إن يتّجه نحو حياة الكنيسة المقدَسة. ثم يقوده الرُّوح القدس إلى الاعتراف، كي يبوح بخطاياه بكامل إرادته، بكلّ تجرّد وكلّ صراحة، مع حزن كبير ومع الخجل لأنَه قد لطَخ صورة الله الجميلة. يتلقَى التكفير عن كلّ خطيئة من قبل معرّفه، كما أقرّت الكنيسة المقدّسة وفقًا لتعاليم الرُّوح القدس. وهذا التواضع يروق الله بشكل كبير".
وتضيف: "إنّ ربّنا يحفظنا باهتمام كبير، حتّى عندما نعتقد أنّنا شبه متروكين ومرفوضين بسبب خطايانا، ونرى أنّنا نستحقّ ذلك. إنّ التواضع الذي نكتسبه من ذلك يرفعنا عاليًا بنظر الله. تولّد النعمة الإلهيّة ندمًا كبيرًا ورأفة وعطشًا حقيقيًّا إلى الله، بحيث يرتفع الخاطئ الذي تحرّر فجأة من الخطيئة والعذاب، ليبلغ الغبطة، على مثال القدّيسين الكبار".