الأمير تشارلز: مبادرة السعودية الخضراء ستساهم فى بناء مستقبل مستدام ومثمر
قال الأمير تشارلز أمير ويلز إن "إطلاق المملكة العربية السعودية لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر تسهم في بناء مستقبل مستدام ومثمر"، منوها بأن قيادة المملكة العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة شيء أساسي يحفز الجميع إلى رؤية هذا التنوع في مزيج الطاقة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير تشارلز إشارته - في كلمته خلال الجلسة الأولي لمنتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، اليوم السبت - إلى أن مبادرة المملكة العربية السعودية استثنائية عالميا، وذلك من خلال زراعة مليارات الأشجار التي سيكون لها أثر تحولي ليستفيد منها الأجيال القادمة، كهذه المبادرة التي أطلقتها المملكة".
وأضاف أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أثبتت للعالم أجمع قيمة الصحة البشرية والأهمية الاقتصادية والاجتماعية وصحة الكوكب التي تعد مترابطة بشكل أساسي، لافتا إلى أن لدى العالم نافذة من الأمل ليسرع التعافي الأخضر مع وضع أساسات المستقبل المستدام.
وشدد على أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق، لاسيما في الشرق الأوسط، تتطلب التعامل معها بجدية لإحداث أثر كبير إيجابي على النظام البيئي من خلال زيادة إمدادات المياه والطاقة واستثمار الإمكانيات الهائلة في المنطقة من الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الخضراء واحتباس وتخزين ثاني أكسيد الكربون، وهو ما تعمل عليه مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وعلي صعيد اخر.. أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة في المملكة تتضمن تنفيذ 64 مبادرة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 52 مليار ريال سعودي، شاملة لجميع جوانب المجال البيئي، لافتاً إلى أن أبرز توصيات الاستراتيجية هي إعادة هيكلة الإطار المؤسسي عبر إنشاء صندوق بيئي وطني في المنطقة، و5 مراكز بيئية وطنية لتعزيز الامتثال البيئي ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية، وتعزيز إعادة تدوير النفايات, وتوفير خدمات الأرصاد الجوية والدراسات المناخية.
وقال الفضلي - خلال الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم خلال منتدى (مبادرة السعودية الخضراء) الذي تستضيفة الرياض، وفقا لوكالة الأنباء السعودية /واس/ - إن مبادرة "السعودية الخضراء" تسهم في حماية التنوع البيولوجي، وتسعى للإعلان عن 30% من مساحة أراضي المملكة كمناطق محمية، مبيناً أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في هذا المسار على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث جرى زيادة المناطق المحمية بأربعة أضعاف لتصل إلى ما يقارب 16% من إجمالي مساحة المملكة بعد أن كانت تمثل نسبة 4.3% فقط قبل ثلاث سنوات، كما قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بزيادة عدد المنتزهات الوطنية من 19 متنزهًا قبل ثلاث سنوات إلى أكثر من 300 متنزه حاليًا، وبناء العديد من مراكز تكاثر أنواع الحياة الفطرية المحلية المهددة بالانقراض.