النظام الإثيوبي ارتكب مذابح وانتهاكات ترقي إلى الابادة الجماعية...
«سي إن إن»: الهجمات الأخيرة على المدنيين في «تيجراي» خلفت بركًا من الدماء
قال شهود عيان لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا التي مزقتها الحرب، تعرضت لغارتين جويتين على الأقل أمس الاثنين، إحداها أصابت سوقا ملىء بالمدنيين مما أصابهم بحالة من الذعر وخلف ورائه بركًا من الدماء ونوافذ ومباني محطمة، وهو ما أكدته أيضا مصادر إنسانية ودبلوماسية تحدثت إلى "رويترز".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، تأكيده وقوع ضربات جوية على المدينة، متهمًا النظام الحاكم في أديس أبابا، باستهداف المدنيين في الصراع المستمر منذ 11 شهرا، قائلا: "الإثنين هو يوم السوق في ميكيلي والنية واضحة".
وأضاف: "شعبنا لن يخضع لتحرك يائس من قبل نظام يائس يترنح على شفا الانهيار"، مشيرًا إلى أن الهجمات لا تزال مستمرة منذ ذلك الحين.
فيما قالت شاهدة عيان لـ"سي ان ان"، إنها سمعت انفجارًا ورأت دخانًا بالقرب من سوق "أدي هاكي" في تيجراي ورأت شخاص يركضون حولها عندما غادرت مكتبها بعد الانفجار.
النظام الإثيوبي ارتكب مذابح وانتهاكات ترقي إلى الابادة الجماعية
وتابعت "إثيوبيا شهدت موجة من الفظائع على مدى الأشهر الأحد عشر الماضية من الصراع ، والتي أجبرت مليوني شخص على الفرار، وأججت المجاعة وخلفت آلاف القتلى"، مضيفة "الصراع يحمل بصمات الإبادة الجماعية لشعب تيجراي".
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى تحقيق اسقصائي نشرته في وقت سابق، يكشف أن القوات الإثيوبية بمساعدة الجنود الإريتريين ارتكبوا بعض أسوأ الانتهاكات ضد المدنيين في تيجراي، بما في ذلك العنف الجنسي والمذابح الجماعية بهدف التطهير العرقي.
وتأتي تلك الهجمات بعد أيام من الهجوم العسكري الأخير الذي شنته القوات الإثيوبية ضد قوات تيجراي الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي يعاني فيه الإقليم من وضع إنساني كارثي، وسط تحذيرات الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص يعانون من المجاعة، نتيجة الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على الإقليم وعرقلتها لإيصال المواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين.
وأفاد التلفزيون التابع لإقليم تيجراي، بأن ميكيلي عاصمة الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا تعرضت لضربات جوية، أمس الإثنين، مضيفا أن الغارات الجوية أصابت العديد من المدنيين، بحسب "رويترز".