واشنطن تدين الهجوم الإثيوبي على تيجراي: يهدد سلامة المدنيين
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم القوات الحكومية الإثيوبية على إقليم تيجراي أمس الاثنين، حيث شنت القوات الإثيوبية غارتين جويتين على عاصمة تيجراي "ميكيلي"، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى من بينهم أطفال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في واشنطن العاصمة قبل أن تعلن الحكومة الإثيوبية مسؤوليتها عن الغارات، إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة للغاية" من تصاعد العنف في شمال إثيوبيا ، بعد أن شنت الحكومة الإثيوبية غارتين جويتين على ميكيلي ، عاصمة إقليم تيغراي وفقا لما نقله موقع “توداي نيوز أفريكا”.
وتابع برايس قائلا: "حسنا، لقد رأينا هذه التقارير عن هجوم على العاصمة في ميكيلي ونحن، بشكل عام، لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف، وتوسع القتال في شمال إثيوبيا وفي جميع أنحاء البلاد، مؤكدا على خطر هذه الهجمات على سلامة الدولة الإثيوبية.
وأضاف برايس: أن الهجمات الأخيرة لاتشكل خطراً على الدولة فحسب، بل إنه يقوض جهود الحفاظ على سلامة المدنيين، والأهم من ذلك، يقوض تقديم المساعدات الإنسانية إلى الإثيوبيين الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعم".
وقال برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن إدارة بايدن تواصل "حث جميع الأطراف على إنهاء الأعمال العدائية على الفور، وحث الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية، على الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة نحو وقف إطلاق نار مستدام".
وتابع: “ما زلنا نعتقد أن وقف إطلاق النار المستدام سيساعد في تهيئة الظروف لحوار ذي مصداقية، وحوار شامل، وإيجاد تسوية سياسية للمظالم السياسية الطويلة الأمد التي أدت إلى الصراع”.
وأضاف: "علاوة على ذلك، كما قلنا من قبل، يتعين على حكومة إريتريا سحب قواتها على الفور وبشكل دائم من إثيوبيا، بما يتفق مع التعليقات التي أدلى بها بالفعل كل من إثيوبيا وإريتريا".
وردا على سؤال حول متى سيتم فرض العقوبات التي أذن بها الرئيس الأمريكي في 17 سبتمبر الماضي ضد أولئك الذين يقوضون جهود السلام في إثيوبيا، قال برايس: "حسنًا، لقد كنا واضحين جدًا في أننا مستعدون لاستخدام كل أداة في تصرفاتنا حتى وما لم تغير الأطراف المختلفة مسارها".