المغرب يعتمد «جواز التلقيح» ضد كورونا للتنقل ودخول الأماكن العامة
قرر المغرب اليوم الإثنين اعتماد "جواز التلقيح" ضد فيروس كورونا كوثيقة رسمية للتنقل والدخول إلى الأماكن العامة، وذلك ابتداء من يوم الخميس 21 أكتوبر الحالي.
وقال بيان للحكومة المغربية إنه "تعزيزا للتطور الإيجابي الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح، وأخذا بعين الاعتبار التراجع التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا، فقد قررت الحكومة ابتداء من يوم الخميس 21 أكتوبر 2021 اعتماد مقاربة احترازية جديدة قوامها جواز التلقيح".
وأضاف البيان: أن هذه التدابير تشمل السماح للأشخاص بالتنقل عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية داخل التراب المغربي، وخارج المغرب.
وسيوف يُستخدم الجواز لدخول الموظفين والمستخدمين الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة، وكذلك للدخول إلى المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والأماكن المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات.
ودعت الحكومة الأشخاص غير الحاصلين على التطعيمات إلى "الإسراع بأخذ جرعتهم الأولى والثانية والثالثة لمن مر على تلقيحهم أزيد من ستة أشهر".
ويستهدف المغرب تطعيم 80 في المئة من السكان، وجرى حتى الآن تطعيم أكثر من 23 مليونا بالجرعة الأولى، وأكثر من 21 مليونا بالجرعة الثانية.
وقالت وزارة الصحة إن منحنى الإصابات بكوفيد-19 في المغرب سجل أدنى مستوى منذ 16 أسبوعا خلال هذا الأسبوع.
وسجل المغرب اليوم 148 إصابة جديدة بفيروس كورونا نزولا من 269 أمس، ليصل إجمالي الإصابات 942280.
كما سجلت السلطات الصحية 17 وفاة ارتفاعا من سبعة ليصل عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 14561.
جدير بالذكر: أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.