أزمة بريطانيا الاقتصادية تتفاقم.. المتقاعدون يتحملون العبء والحكومة تفشل في إيجاد حل
يواجه المتقاعدون في المملكة المتحدة أزمة فواتير مرتفعة قد تصل إلى 1130 جنيهًا إسترلينيًا بحلول نهاية العام مع ارتفاع تكاليف المعيشة ما يهدد بافساد احتفالات الكريسماس، بحسب ما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن أسعار الطاقة مستمرة في الصعود تاركة للبريطانيين فواتير أعلى، بينما وصلت أسعار البنزين إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان.
وتابعت أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع والتضخم يرتفع مع تحذير بنك إنجلترا من أنه قد يصل إلى 4 % هذا العام، ما يعني أن زوجان متقاعدان سيتحملان مبلغا إضافيا قدره 1130 جنيهًا إسترلينيًا في تكاليف المعيشة.
وأضافت أن الفواتير المرتفعة تتضمن فقط الضروريات مثل الطعام والملبس والمسكن والوقود والطاقة، وكذلك السلع المنزلية والنقل والصحة والاتصالات.
وأشارت إلى أنه لمواجهة هذه الازمات من المتوقع أن يرتفع دخل المتقاعدون بمقدار 229 جنيهًا إسترلينيًا فقط، وفقًا لحسابات مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال، وبالتالي يواجهون عجزًا قدره 672 جنيهًا إسترلينيًا.
وأوضحت أنه على الرغم من الارتفاع القياسي المتوقع في مبلغ معاشات الدولة العام المقبل، فإن أرقام التضخم الجديدة المقرر صدورها هذا الأسبوع إلى أي مدى سيرتفع مبلغ معاشات الدولة بحلول أبريل المقبل.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة تسعى لتعويض بعض المواطنين من خلال الائتمان الشامل والحصول على مساعدة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني في الفواتير بعد قطع المزايا.
وأشارت إلى أن الأزمة قد تجبر الأب الذي يعاني من الإجهاد ، البالغ من العمر 59 عامًا، على سحب أطفاله من المدرسة بسبب مشاكل الائتمان.
تبلغ قيمة المعاش التقاعدي الحالي للولاية الجديدة بحد أقصى 179.60 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع، ويبلغ معاش الدولة الأساسي بموجب نظام التقاعد "القديم" 137.60 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع.