مفوضية الانتخابات بالعراق: أكثر من ألف طعن.. ولا تغيير في النتائج
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق، اليوم الإثنين، أن عدد الطعون بنتائج الانتخابات البرلمانية تجاوز الألف طعن، مشيرة إلى أن هذه الطعون لا تغير نتائج الانتخابات.
وقال عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية عماد جميل محسن، لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إن الطعون بنتائج الانتخابات تستمر 3 أيام حتى يوم غد الثلاثاء، مضيفًا، أن الأيام المقبلة ستشهد الرد على هذه الطعون، ليأتي دور الهيئة القضائية للنظر بها، وإصدار قرارات بهذا الشأن، والتي تكون مُلزِمة للمفوضية.
وأشار محسن، إلى أن المفوضية مستعدة لإعادة العد والفرز لطمأنة المعترضين، مؤكدًا أن تجاوز الطعون الألف طعن، بسبب تقديم جميع الخاسرين طعونهم بشكل دقيق، موضحًا أن الأرقام التي أعلنتها المفوضية بالإمكان مقارنتها بالأرقام التي نشرت بالمحطات نهاية عملية الاقتراع، وإذا كانت مطابقة، فتكون الطعون مردودة، وإن كان هناك ارتفاع بمجموع الأصوات فتصدر وثيقة ملزمة للمفوضية.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الانتخابات التشريعية عززت ثقة المجتمع الدولي، ومختلف الدول بالعراق، لأنها أُجريت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، بعيدًا عن أي تدخل أو ضغط حكومي.
وأضاف الكاظمي- خلال جلسته لمجلس الوزراء، وفقًا لقناة "السومرية نيوز" العراقية- أن الانتخابات شكَّلت صلب العملية الديمقراطية وروحها، وأن الشعب العراقي أثبت بتفاعله مع العرس الانتخابي، أنه شعب حريص على مستقبله، ويرفض العودة إلى الوراء إلى زمن الديكتاتورية والرأي الواحد، ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وتابع: "علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون، ونترجم الانتخابات ونتائجها بصورة عملية، بعيدًا عن الوعود والشعارات، بل بالعمل الجاد؛ لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له بصمته في تاريخ الإنسانية".
وأكد ضرورة التمسك بمنطق الدولة وسيادتها والتعاون في تعزيز حضورها، فلا بديل عن منطق الدولة ذات السيادة التي تؤمّن مصالح شعبها، محذرًا من أي محاولة للخروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات، داعيًا جميع الكتل الفائزة للعمل معًا، والتعاون بروح وطنية عالية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار إلى أن التحديات المقبلة كثيرة وعلى رأسها التحدي الاقتصادي، معربًا عن تطلعه إلى استكمال هذه الجهود من قبل الحكومة المقبلة، وذلك بالتعاون والتكاتف والعمل الجاد لاجتياز جميع التحديات.