أيرلندا تواجه ضغوطًا لوقف تأجير طائرات لبيلاروس لنقل المهاجرين
رفضت أيرلندا اليوم الإثنين، احتمال إلغاء عقود تأجير طائرات لشركات الاتحاد الأوروبي مع شركات طيران تردد أنها تنقل مهاجرين متجهين إلى الاتحاد الأوروبي بناءً على طلب من الحكومة البيلاروسية.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني إن دبلن منفتحة إزاء منع توقيع الصفقات الجديدة، لكن منع الشركات من احترام العقود الحالية سوف يكون صعبا نظرا للالتزامات القانونية. وأشار كوفيني في محادثاته مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج إلى أن تأجير الطائرات هو "تجارة كبيرة" في أيرلندا.
جاءت تصريحاته وسط دعوات لتضييق الخناق على شركات الطيران التي يقال إنها تنقل أشخاصا إلى مينسك حتى يمكن نقلهم إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن شركة الخطوط الجوية البيلاروسية الحكومية "بيلافيا" تستأجر نصيب الأسد من طائراتها من شركات أيرلندية.
وسجلت ليتوانيا وبولندا ولاتفيا مستويات متزايدة من وصول المهاجرين بصورة غير مشروعة في الأشهر الأخيرة، حيث شجع رئيس بيلاروس المجاورة، ألكسندر لوكاشينكو، اللاجئين على السفر عبر بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الليتواني، جابريليوس لاندسبرجيس، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إيجاد سبيل لوقف الرحلات الجوية الجديدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مينسك.
ومن ناحيته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن لوكاشينكو كان "زعيم عصابة تهريب (بشر) تابعة للدولة"، وأنه من غير المقبول لشركات الطيران جني الأموال من خلال تورطها.
وردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، قال لوكاشينكو في مايو إن بيلاروس لن تمنع الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى التكتل.
وفي سياق متصل، تظاهر الآلاف في وارسو، الأحد، احتجاجًا على صد المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير قانونية عند الحدود مع بيلاروس.
وجاب المتظاهرون وسط العاصمة البولندية حاملين لافتات تقول: "أوقفوا التعذيب عند الحدود" و"لا أحد غير قانوني".
وحاول آلاف المهاجرين في الأشهر الأخيرة ومعظمهم من الشرق الأوسط العبور من بيلاروس إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا.
واتهم شهود عيان من المهاجرين إضافة إلى تقارير أعدتها مجموعات إغاثة، بولندا بالقيام بعمليات صد لمن يحاولون عبور الحدود وإعادتهم قسرًا إلى بيلاروس.
ولوح بعض المتظاهرين بلافتات مصنوعة من الأغطية التي يوزعها رجال الإغاثة على المهاجرين عند الحدود، محذرين من أن الإعادة القسرية ستحكم على هؤلاء بالتجمد حتى الموت بسبب الصقيع.