لديهم أجندة متطرفة.. كاتب فرنسي يدعو لمواجهة أيديولوجية الإخوان من المدارس
دعا حكيم القروي الكاتب الفرنسي من أصل تونسي، ومؤسس معهد مونتاني، أحد أبرز مراكز التفكير الفرنسية،، إلى محاربة جماعات الإسلام السياسي في فرنسا ومحاربة الأيديولوجية المتطرفة التي تحاول نشرها.
وقال في حوار له مع إذاعة " أوروبا 1 " الفرنسية، لا يجب علينا أن نحارب جماعات الإسلام السياسي فقط، ولكن علينا أن نحارب الأيديولوجية المتطرفة التي تحاول هذه الجماعات طمس الدين الإسلامي من خلالها، مؤكدا أن محاربة هذه الايديولوجية المتطرفة تبدأ من المدارس ودور التعليم المختلفة.
وأضاف الكاتب الفرنسي من أصل تونسي، ومؤسس معهد مونتاني، أن السلفيين يدعون للقتال ويصدرون نسخة غير حقيقية عن الإسلام، مؤكدا على أن كلا من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين يخرجون من بوتقة واحدة، ومشددا على ضرورة محاربة هذه الاتجاهات الثلاث.
وتابع: ان المسلمين في فرنسا لابد أن يكافحوا مثل هذه الأفكار والجماعات المتطرفة قائلا: "لا تتركوا الإسلام للمتشددين، مؤكدا على أن المدارس لها دور فعال في مواجهة جماعات الإسلام السياسي، وعلى المدارس أن تدرس للطلاب مبادئ الحياة سويا رغم اختلافنا ، وكيف نحترم مبادئ الجمهورية ، وقيم الحرية والمساواة والأخوة والعلمانية" .
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أن جماعة الإخوان تلعب دور الضحية دائما في أوروبا وتحديدا داخل فرنسا.
ووفقا للدراسة فقد ساهم الكثير من الجمعيات الإسلامية والمنظمات وغيرها، التي تبنت أفكار الإخوان وسياساتها في توسيع نشاطات الجماعة بالشكل القانوني الذي حتَّم على السلطات الفرنسية عدم الوقوف في وجه هذا التيار إلا بعد استفحال ظاهرة التمدد الإخواني على أراضيها باسم الإسلام.
-مساجد وجمعيات الإخوان المسلمين في فرنسا
وكشفت الدراسة النقاب عن أهم مساجد وجميعات الإخوان في فرنسا، منها “يعد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أو "مسلمو فرنسا"، وتتكون المنظمة من أكثر من 250 جمعية إسلامية على كامل أراضي فرنسا، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية "الإيمان والممارسة" ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة.