دراسة أمريكية: نقص الزنك قد يؤدى إلى زيادة مخاطر ضغط الدم المرتفع
توصلت دراسة جديدة، نشرت في عدد أكتوبر من المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء الطبية، إلى أن تدنى مستويات عنصر الزنك عن المستوى الطبيعى قد يعمل على ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق تغيير طريقة تعامل وتخلص الكلى مع الصوديوم.
وقالت الدكتورة كلينتوريا ويليامز أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة واشنطن "يعتبر نقص الزنك شائعًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل مرض السكر النمط الثانى، وأمراض الكلى المزمنة.. فالأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك هم أيضًا أكثر عرضه للإصابة بارتفاع ضغط الدم".
كانت عدد من الأبحاث الحديثة قد اقترحت أن عنصر الزنك قد يساعد في تنظيم البروتنيات التي تنظم بدورها عمل "ناقل كلوريد الصوديوم (NCC)"، لكن لم يتم فحص الارتباط المباشر بين ضغط الدم المرتفع الناجم عن نقص عنصر الزنك.
وفي الدراسة الحالية، قارن الفريق البحثى بين ذكور الفئران المصابة بنقص الزنك بالضوابط الصحية ذات مستويات الزنك الطبيعي، حيث أصيب الفئران التي تعاني من نقص الزنك بارتفاع ضغط الدم وانخفاض مماثل في إفراز الصوديوم في البول، بينما لم تواجه المجموعة التي تم إعطاؤها جرعات من الزنك نفس التغييرات.
وعلي صعيد اخر.. قد تساعد المكملات الغذائية لعنصر الزنك وفيتامين "ج" فى تعزيز دفاعات الجهاز المناعى، لكنها تقدم القليل من الفوائد فى هذا الصدد، إن وجدت كخطوة وقائية لفيروس "كورونا" المستجد، وفقا للدراسة التى نشرت اليوم الجمعة، فى عدد فبراير من مجلة "جاما " الطبية.
وقال باحثون إنه تم إنهاء الدراسة بعد 10 أيام من بدئها، سواء باختبار دور وتأثير عنصر الزنك بمفرده، أو فيتامين "ج"، أو كليهما لأنهما لم يؤديا إلى تحسن في المرضى غير المقيمين في المستشفى المصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد -19).
وقالت الدكتورة "ميليندا ديساى"، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية فى مستشفى كليفلاند كلينيك في أوهايو:"إن الجرعات العالية من عنصر الزنك أو فيتامين "ج"، أو كليهما، لا تقلل من مدة المرض في العيادات الخارجية المتأثرة بفيروس "كورونا" المستجد، مقارنة بمستوى الرعاية.
وأضافت "ديساى": "نظرًا لأن التجربة لم تصل إلى "نقطة النهاية الأولية"، والتي كانت دليلًا على الآثار المفيدة لعنصر الزنك أو فيتامين "ج"، فقد تم إنهاؤها مبكرًا".