رمضان عبدالرازق يوضح: كيف كان يعامل النبى زوجاته؟
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن النبي قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى، والأهل المراد هى الزوجة فالأخلاق الحقيقية تظهر في تعامل الزوج في بيته ومع زوجته وأولاده.
وأضاف في مقطع فيديو مصور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضمن سلسلة فيديوهات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: “كان النبي زوجا حنونا، كان يتمتع بعدد من الصفات في التعامل مع زوجاته، كان يقول الكلمة الطيبة، ويبتسم في وجه زوجاته حتى لو كان غضبانًا يتبسم تبسم المغضب”.
وتابع عبد الرازق: “كان يعلن الحب، وكثيرًا ما كان يعلن أنه يحب، حيث سأله بعض الصحابة أي النساء أحب إليك يا رسول الله، كان يقول عائشة، حيث أعلن أمام الجميع اسم الزوجة الأقرب إلى قلبه”.
وأشار إلى أنه من أخلاق النبي كزوج الوفاء لزوجته فعندما ماتت السيدة خديجة، قالت السيدة عائشة وهل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرًا منها، قال لا والله ما أبدلني الله خيرًا منها فصدقتني عندما كذبني الناس، وآمنت بي إذ كفر بي الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ما أبدلني الله خيرًا منها، ونوه بأن النبي عندما كان يذبح شاة يقول" اذهبوا إلى صاحبات خديجة".
ولفت إلى أن النبي كان ينسى إساءة زوجاته، فكان لا يمسك على أدق الأمور ولا توافهها، فعندما كان يختلف مع السيدة عائشة يأتي بأبي بكر يحل بينهما الأمر، حيث نشب خلاف بين الرسول والسيدة عائشة رضي الله عنها ذات يوم، قال لها من ترضين بيني وبينك، قال الرسول أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم. فأرسل رسول الله رسولاً لأبي بكر فعندما وصل قال الرسول: تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقل إلا حقًا.
قام أبو بكر الصديق برفع يده ولطم أنفها، فهربت السيدة عائشة منه لكي تحتمي بظهر الرسول إلى أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا، عندما خرج أبو بكر وذهب نهضت السيدة عائشة وقال الرسول لها: أدنى مني، فرفضت. فابتسم لها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق بظهري خوفًا من أن يضربها أبوها، فعندما رجع أبو بكر الصديق شاهدهما يضحكان وروى: "أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما"، رواه الحافظ.