وفد أمريكي يزور تايلاند وسنغافورة وإندونيسيا لتعزيز مركزية «الآسيان»
يتوجه مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت إلى تايلاند وسنغافورة وإندونيسيا في الفترة من 17 أكتوبر الجاري إلى 22 من الشهر نفسه لتوسيع إطار التعاون مع الحلفاء والشركاء الرئيسيين في جنوب شرق آسيا وتعزيز مركزية الآسيان والدور الذي تلعبه في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومعالجة الأزمة في ميانمار.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن شوليت يترأس وفدا مشتركا بين الوكالات من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وبعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يناقش المستشار والوفد الأمريكي فرص تعميق مشاركة الولايات المتحدة وانخراطها في جنوب شرق آسيا والعمل عن كثب مع الآسيان وأعضائها لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الانتعاش الاقتصادي القوي بعد أزمة كورونا ومكافحة تغير المناخ والتزام الولايات المتحدة بالنظام الدولي القائم على القواعد، بناء على رحلة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الأخيرة إلى جنوب شرق آسيا.
ومن المقرر أن يكرر الوفد الأمريكي التزام الولايات المتحدة تجاه شعب ميانمار ويؤكد أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول المجاورة، يتحمل مسؤولية ملحة للضغط على النظام العسكري لوقف العنف والإفراج عن السجناء السياسيين وإعادة ميانمار إلى طريق الديمقراطية.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن الوفد سيناقش كذلك تنفيذ توافق الخماسي النقاط لرابطة أمم جنوب شرق آسيا لإنهاء العنف في ميانمار.
وفي تايلاند، سيناقش المستشار شوليت والوفد المرافق أيضا التعاون في مجال المساعدات الإنسانية عبر الحدود على الحدود بين تايلاند وميانمار.
وعلي صعيد آخر، رحبت حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والنرويج وتيمور- ليشتي وكوريا الجنوبية والممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بجهود يقودها الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي دار السلام داتو أريوان، بصفته المبعوث الخاص لرئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا /الآسيان/ بشأن ميانمار، لتسهيل تنفيذ توافق الخمس نقاط بشكل كامل وعاجل.
وأعربت الحكومات - في بيان مشترك، وفق ما نقلته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت عبر موقعها الإلكتروني - عن قلقها العميق بشأن الوضع الرهيب في ميانمار وتزايد الخسائر التي تلحق بالشعب هناك وتداعياتها المتفاقمة على الاستقرار الإقليمي.