ماذا يجرى فى بيروت؟.. إجراءات لاحتواء الوضع وتباين فى أعداد ضحايا الاشتباكات
أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية اليوم الخميس، سقوط 6 قتلى، خلال اشتباكات في مظاهرة ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، كما أفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة 30 آخرين بجروح تم نقلهم على مستشفيات عدة في منطقة الطيونة على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل في لبنان.
وترصد «الدستور» ضحايا الاشتباكات والإجراءات لاحتواء الوضع وإعادة الهدوء، كالتالي:
تباين في أعداد المصابين
وتباينت أعداد المصابين حيث أفادت وزارة الصحة بسقوط 6 قتلى وأكثر من 60 مصابا.
وتظاهر أنصار لحزب الله وحركة أمل في مستديرة الطيونة القريبة من قصر العدل، حيث يتواجد مكتب القاضي طارق بيطار، وذلك اعتراضا على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، فيما طالب المتظاهرين بتنحيته عن القضية.
وشهدت التظاهرات إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، بينما شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس أعمدة دخان سوداء تتصاعد من منطقة الطيونة.
ومن جهتها، بثّت وسائل الإعلام اللبنانية فيديوهات مباشرة على الهواء ظهر فيها مسلحون يطلقون النار في الشوارع وإطلاق رصاص من قناصة في أبنية مهجورة.
وقالت مديرة الطوارئ في مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت مريم حسن في تصريح لفرانس برس أن المستشفى وصل إليها قتيل أصيب بطلق ناري في رأسه وآخر في قلبه، كما استقبل المستشفى 12 مصابا على الأقل.
الجيش اللبناني يتدخل
ولتهدئة الاشتباكات، أعلن الجيش اللبناني اليوم الخميس أن وحداته المنتشرة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يوجد على الطرق وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وطلب الجيش، في بيان عبر حسابه بموقع التدوين القصير تويتر، من المدنيين إخلاء الشوارع.
وقال الجيش إنه خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو، مشيرا إلى أن الجيش سارع إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ بتسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.
وقامت المخابرات في الجيش اللبناني، بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات التي تشهدها منقطة الطيونة، وتحديد هوية المسلحين الذين شاركوا بإطلاق النار وتسببوا بسقوط الضحايا والجرحى من المدنيين وتوقيفهم.
عون وميقاتي يتابعون
وبدوره، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي للهدوء بعد أعمال العنف الخطيرة التي وقعت في توقيت حساس للبلاد، وفي منطقة حساسة أيضا، مشددا على ضرورة محاسبة وملاحقة أي مطلق للرصاص.
أما الرئاسة اللبنانية فأعلنت عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش، وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الأحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع.