بوتين: الحديث عن خلافتى يزعزع استقرار روسيا
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الحديث عن مسألة خلافته يشكل عامل "زعزعة استقرار" لروسيا، مذكرًا بإصلاح دستوري أخير أتاح له الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024.
وقال بوتين في مقابلة بثتها شبكة "سي إن بي سي" أمس: "لدينا الوقت قبل الانتخابات المقبلة والحديث عن هذا الموضوع يزعزع استقرار الوضع".
وأضاف أن "الوضع يجب أن يبقى هادئًا ومستقرًا لكي تعمل أجهزة الدولة والهيكليات الرسمية وتتطلع بهدوء إلى المستقبل"، مشيرًا إلى أن الدستور يجيز له الترشح لكن قراره لم يتخذ بعد.
وتم إصلاح القانون الأساسي الروسي في 2020 لإفساح المجال أمام بوتين للبقاء في الكرملين إذا أراد ذلك حتى عام 2036.
وبوتين الذي يتولى قيادة البلاد منذ العام 2000، يتباهى بأنه أخرج روسيا من الأزمة الاقتصادية والسياسية الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، لكن هذا الاستقرار تم على حساب تركز السلطة بين يديه ولدى أجهزة الأمن.
وقامت السلطات بحملة قمع ضد المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة هذه السنة مع حظر حركة أبرز معارض للكرملين أليكسي نافالني الذي سجن بعدما نجا من عملية تسميم يتهم بها الكرملين.
وعلى الصعيد الصحي، سجلت روسيا، اليوم الخميس، حصيلة قياسية يومية للإصابات الجديدة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، فيما لا يزال الوباء في ذروته بسبب بطء حملة التلقيح والقيود الصحية المخففة.
وحسب حصيلة يومية نشرتها الحكومة الروسية، فإن 31299 شخصًا أصيبوا بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، وتوفي 986، وهي حصيلة قياسية منذ بدء الوباء.
وتبقى العاصمة موسكو المنطقة الأكثر تضررًا بالوباء مع تسجيل 6712 إصابة جديدة و72 وفاة، تليها سان بطرسبرغ، ثاني مدن البلاد، مع 2345 إصابة و67 وفاة.
واعتبر وزير الصحة ميخائيل موراشكو، الخميس، أن الوضع الحالي ناجم "في المقام الأول عن سلوك الشعب وعملية التلقيح" التي تراوح مكانها منذ أشهر رغم وجود عدة لقاحات وطنية.