«الخطوط الباكستانية» تعلق عملياتها في أفغانستان بسبب تدخل «طالبان»
علقت الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، رحلاتها إلى العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، بعد ما وصفته بـ"التدخل الجائر" من جانب سلطات حركة "طالبان" الأفغانية فيما يخص التغييرات التعسفية للوائح وترهيب العاملين.
وجاء قرار التعليق ردًا على أوامر حكومة "طالبان" للشركة - وهي شركة الطيران الدولية الوحيدة التي تسير رحلات منتظمة من كابول - بخفض أسعار تذاكر الطيران إلى المستويات التي كانت عليها قبل سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في أغسطس الماضي.
وقال المتحدث باسم الشركة، إنها قررت تعليق رحلاتها إلى كابول اعتبارًا من اليوم، بسبب تدخل السلطات.
تحذير سابق
وفي وقتٍ سابق، حذرت حركة "طالبان" الشركة الباكستانية، وشركة "كام إير"، من أن عملياتهما في أفغانستان قد تواجه خطر التوقف ما لم توافقان على خفض أسعار التذاكر التي أصبحت أبعد من متناول معظم الأفغان.
وأصبحت الرحلات الجوية بين أفغانستان وباكستان محدودة للغاية منذ إعادة فتح مطار كابول الشهر الماضي، في أعقاب الفوضى التي صاحبت إجلاء أكثر من 100 ألف من الرعايا الغربيين والأفغان المعرضين لمخاطر في أعقاب انتصار طالبان.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن المبعوثين الخاصين لروسيا والصين وباكستان إلى أفغانستان، اتفقوا مع حركة "طالبان" على مواصلة الاتصالات من أجل تحقيق السلام والازدهار في أفغانستان.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيانٍ الأربعاء، أنه "تم التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان حول مواصلة الاتصالات البناءة لصالح السلام والازدهار في أفغانستان والاستقرار والتنمية في المنطقة".
وأضاف البيان: "أن طالبان أكدت الاهتمام بتعزيز العلاقات مع روسيا والصين وباكستان، وأكدت أيضًا على الدور الهام للدول الثلاث في تعزيز السلام والأمن في أفغانستان".
وأشار البيان إلى مناقشة مجموعة واسعة من القضايا مع حركة "طالبان" تتعلق بالتغييرات السياسية الأخيرة في أفغانستان بطريقة عميقة وبناءة، مع التركيز على جوانب مثل شمولية الحكومة وحقوق الإنسان وتطوير العلاقات الاقتصادية والإنسانية من أجل تحفيز العلاقات الودية لأفغانستان مع الدول الأجنبية، بما في ذلك الدول الجارة وضمان وحدة وسلامة أراضي البلاد.