بعد ذوبان الطرق.. جهود حكومية بريطانية لوقف انهيار البنية التحتية
أكد مكتب الأرصاد الجوية أن الموجة الحارة التي بدأت في 7 أغسطس الماضي حطمت الأرقام القياسية من حيث درجات الحرارة القصوى التي تم الوصول إليها والمدة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أحد الآثار المثيرة تمثل في أن بعض الطرق ذابت مثل الشوكولاتة، مما أدى إلى حدوث نتوءات وشقوق وأضرار دائمة أخرى.
وتابعت: أن الطرق ستبقى صلبة بشكل عام حتى تصل إلى حوالي 50 درجة مئوية، وهو ما يبدو كافيًا لأن درجة حرارة الهواء لا ترتفع أبدًا إلى هذا الحد.
وأضافت أنه ومع ذلك، فإن الطريق ذو اللون الداكن يمتص أشعة الشمس ويسخن تدريجيًا خلال فترة ما بعد الظهر، حيث يكفي أن يكون يوما مشمسا في عشرين درجة مئوية كافيًا لتليين مدرج المطار، لكن هذا يعتمد إلى حد كبير على الزاوية الدقيقة للشمس وظروف الرياح.
وأشارت إلى أنه عندما ذابت الطرق استجابت بعض السلطات المحلية بإرسال حزمات لإصلاح الطرق المتضررة.
وتابعت أن المصانع أدخلت معيارًا جديدًا للمواد المستخدمة في رصف الطرق، وهي عبارة عن مواد رابطة معدلة بالبوليمر تضع مع الأسفلت الساخن، بعد موجة الحر التي وقعت عام 1995.
وأوضحت أن هذه المواد المضافة تساعد على مقاومة درجات حرارة تصل إلى 80 درجة مئوية، ومع ذلك فهي باهظة الثمن وتستخدم فقط في أكثر الطرق ازدحامًا.
وأكدت الصحيفة أن هذا قد يكون أحد الحلول الأبسط من خلال دمج مواد رابطة البوليمر المضافة إلى بعض الطرق المعرضة للخطر؛ للمساعدة في منع ذوبانها في المستقبل.
وشهدت المملكة المتحدة واحدة من أسوأ موجات الحر خلال فصل الصيف الماضي بسبب تغيرات المناخ، ولم تنجح الجهود الحكومية الدولية حتى الآن في السيطرة على الكوارث الطبيعية وانهيار البنية التحتية الناجمة عن تغيرات المناخ.