موقع أمريكى عن جائزة ترميم «إلياهو هانبي»: مصر تحتضن جميع الأديان
أشاد موقع المونيتور الأمريكي بفوز مصر بجائزة دولية لترميم كنيس إلياهو هانبي في الإسكندرية للترويج للسياحة، مؤكدا أن تواصل مصر جني ثمار مشاريعها لترميم المعابد والآثار اليهودية في جميع أنحاء البلاد.
ونقل الموقع الامريكي القول عن وزارة السياحة والآثار قولها: لقد فاز مشروع ترميم كنيس "إلياهو هانبي" بالإسكندرية بجائزة أفضل مشروع دولي في فئة مشاريع الترميم وإعادة التأهيل ، في سجل الأخبار الهندسي العالمي وهو المشروع الذي شارك فيه 21 دولة في 18 مجالاً مختلفاً في صناعة البناء والتشييد.
وفي 11 يناير 2020 ، افتتحت وزارة الآثار كنيس "إلياهو هانبي" بعد ثلاث سنوات من أعمال الترميم.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري خلال الحفل: "إن افتتاح الكنيس المرمم رسالة واضحة للعالم بأن أرض مصر تحتضن جميع الديانات السماوية المختلفة".
محمد متولي، مدير عام دائرة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية ، أعلن في فبراير الماضي: "نجحت وزارة الآثار في ترميم كنيس إلياهو هانبي بتكلفة 68 مليون جنيه مصري أي حوالي 4.3 مليون دولار، وأشار إلى أن "المعبد مبني على شكل بازيليك مكون من 28 عمودًا ضخمًا وينقسم إلى خمسة أروقة، كما ان الهيكل مصنوع من الرخام ، وفي وسطه عجلة مقدسة كُتبت عليها نقوش من الوصايا العشر للنبي موسى ".
وتابع: "خلال أعمال الترميم ، تم اكتشاف أساسات الجدران والأدلة الأثرية للمعبد القديم".
ويعد كنيس إلياهو هانبي في الإسكندرية هو أحد أقدم المعابد اليهودية في الشرق الأوسط وأكبرها في مصر.
وتم تشييده على مساحة إجمالية قدرها 4200 متر مربع (1 فدان) ويحتوي على مكتبة بها كتب يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر.
وتم تأسيسه لأول مرة في عام 1354 من قبل الجالية اليهودية في مصر ، وفي عام 1800 ، هدم نابليون بونابرت المعبد لأن يهود الإسكندرية رفضوا دفع نصيبهم من الضرائب.
وأكملت الجالية اليهودية في الإسكندرية في وقت لاحق بناء المعبد في عام 1850 ، لكنه تعرض لانهيار جزئي على مر السنين نتيجة الإهمال ، وبالتالي تم إغلاقه مؤقتًا.
وتدرك مصر أهمية ترميم الآثار اليهودية في تنشيط السياحة ، الأمر الذي دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018 إلى تخصيص 71 مليون دولار لترميم المواقع الأثرية اليهودية في مصر بالإضافة إلى الآثار الإسلامية والمسيحية.
ويوجد حاليًا أكثر من 25 معبدًا يهوديًا في مصر ، موزعة بين القاهرة والإسكندرية والبحيرة ، ولكن هناك 11 معبدًا فقط مسجلة لدى وزارة الآثار ووزارة الثقافة.
قال وزير السياحة والآثار خالد العناني ، في 7 أكتوبر ، خلال مؤتمر صحفي في السفارة المصرية بباريس ، إن "الدولة المصرية حريصة على الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي المصري الفريد للأجيال القادمة ، حيث تنفذ مشروعات لصالح الأجيال القادمة وتابع ان عمليات ترميم وصيانة الآثار وتطوير المتاحف مستمرة في جميع أنحاء البلاد. وقد نجح عدد من مشاريع الترميم ، وأبرزها مشروع ترميم كنيس إلياهو هانبي في الإسكندرية ".
وقال جمال عبد الرحيم ، أستاذ الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية في كلية الآثار بجامعة القاهرة ، لـ "المونيتور": "إن الجائزة التي فاز بها مشروع ترميم كنيس إلياهو هانبي هي شهادة دولية على نجاح المصريين في ترميم الكنيس.
وتابع: "ستساهم الجائزة بالتأكيد في إنعاش السياحة ، حيث تستخدم وزارة الآثار هذه الجائزة في خطتها للترويج لها والإعلان عنها في جميع أنحاء العالم للتعريف بأبرز آثار مصر".
وأشار إلى أن كنيس إلياهو هانبي تحفة معمارية أبرزت حرص مصر على ترميم الآثار واحترام جميع الديانات السماوية.
واختتم: "تعتبر الدولة الآثار اليهودية جزءًا لا يتجزأ من التاريخ المصري ، وتعكس هذه الآثار فترات مهمة عاشها المصريون من مختلف الأديان ، وخاصة اليهود المصريين".