«البيئة» تكشف إجراءات دعم الشراكة مع القطاع الخاص المصرى
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، رؤية مصر في دعم السياحة البيئية والحملة الوطنية للترويج للسياحة البيئية (ECO EGYPT)، موضحة أن التفكير في إنشاء بنية تحتية قادرة على المواجهة بالمناطق المحمية كان أولي خطوات مصر في العمل على دعم فكر السياحة المستدامة والسياحة البيئية، بحيث لا تقتصر هذه البنية التحتية على المنشآت الصديقة للبيئة لكن تتخطى هذا وصولاً لأفكار مبتكرة تربط بين مواجهة تأثيرات تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ولدعم فاعلية تلك البنية كان لا بدّ من خلق ما يسمى "أداة المسافر" التى تعنى الخبرة المتوقع أن يحصل عليها السائح أو المسافر خلال زيارته للمناطق المحمية، لذا عملنا على إعداد عملية متكاملة تتناول كل ما يحتاجه السائح ليحصل على تلك الخبرة، والتي ستكون ضمانة لعودته لزيارتنا مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في حلقة نقاشية على هامش معرض إكسبو دبي تحت عنوان "تأملات في استراتيجيات السياحة الخضراء - والاستثمارات في السياحة البيئية في مصر"، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس، ضمن فعاليات مشاركة وزارة البيئة المصرية بالمعرض الذي تشارك به أكثر من 191 دولة حول العالم.
وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء، إن الشراكة مع القطاع الخاص للوصول لأفضل الطرق للإدارة المستدامة للمحميات أحد آليات الحكومة لدعم السياحة البيئية، فجذب الاستثمار في إدارة المحميات حجر زاوية في عملية تطوير المحميات وإدارتها بشكل مستدام يحافظ عليها للأجيال القادمة، ما تطلب وضع استراتيجيات ومعايير لاختيار المستثمرين وتحديد شكل العلاقة التشاركية معهم وشكل الاستثمار المطلوب، لذا كان لا بدّ أن نخطو سريعًا نحو إعداد الأدلة الإرشادية للمحميات والبنية التحتية المنفذة بها، وإعداد خطط إدارة متكاملة لكل محمية بما يساعد على تحقيق إدارة فعالة بها، إلى جانب وضع تصور متكامل حول رؤية الحكومة لصون الموارد الطبيعية وآليات مواجهة آثار تغير المناخ.
لفتت ياسمين إلى أن دمج المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية في قلب عملية التطوير هو حجر أساس لنجاحها، من خلال اتاحة الفرصة لهم لتقديم الخدمات والحصول على فرص عمل، مسترشدة بتجربة السكان المحليين في جمع النباتات الطبية بسانت كاترين، وتقديم الصناعات اليدوية في وادي الجمال والفيوم، ولتحقيق التنمية المستدامة من خلال قطاع المحميات الطبيعية كان لابد من رفع الوعي للأجيال القادمة بآليات الاستخدام الرشيد لتلك المحميات وطرق التمتع بها بشكل مستدام ليكونوا شركاء في تطويرها والحفاظ عليها بما يساعدنا على الحفاظ على هذا الكنز الطبيعي الثمين.