تقرير إيطالى: الحكومة الإثيوبية تسببت فى كارثة إنسانية فى تيجراى
قال موقع" فيتا" الإيطالي إن الحرب التي قادتها الحكومة الإثيوبية ضد إقليم تيجراي تسببت في كارثة إنسانية بالإقليم، لاسيما مع احتياج 5 ملايين و200 ألف شخص في تيجراي ي إلى الغذاء، ويعيش 400 ألف منهم في ظروف مجاعة و200 ألف طفل محرومون في هذه الأشهر من التطعيمات الأساسية.
واندلعت الحرب في نوفمبر عندما شنت الحكومة الإثيوبية هجوما ضد إقليم تيجراي، ومنذ 12 يوليو اليوم الذي أعلنت فيه إثيوبيا هدنة أولى، تمكنت 606 شاحنات مساعدات إنسانية فقط من دخول منطقة الحرب، لكن الأمم المتحدة قالت إن الأمر سيستغرق 100 يوم على الأقل لمواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة في تيجراي.
يأتي ها فيما لم تتمكن العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من إدخال قوافل المساعدات الإنسانية الخاصة بها لتيجراي بسبب العوائق التي وضعتها الحكومة الإثيوبية.
وتابع الموقع الإيطالي أن الهجوم الإثيوبي الأخير على تيجراي يزيد من تعقيد الأمر للغاية، حيث عدت الحكومة الإثيوبية المواطنين للانضمام للجيش والقتال ضد تيجراي.
العقوبات والطرد الدولية
في غضون ذلك، هددت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على حكومات إثيوبيا وإريتريا ومنطقة الأمهرة وأعضاء جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي المسؤولين عن تفاقم الصراع، لكن التصريحات لم تمنع الحكومة الإثيوبية من ممارساتها التي تفاقم من حدة الصراع، لاسيما وأن القوات الحكومية التي تقاتل ضد تيجراي ارتكبت العديد من الفظائع والانتهاكات مما دفع بوزيرة المرأة الإثيوبية فلسان عبدالله لتقديم استقالتها احتجاجا على الفظائع التي ارتكبها الجيش الإثيوبي في تيجراي، بدءًا من عمليات الاغتصاب الجماعي.
وفي سياق منفصل، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن شن الحكومة الإثيوبية هجوما جديدا على إقليم تيجراي شمال إثيوبيا يتحدى دعوات السلام من قبل الأمم المتحدة وغيرها، كما يتحدى التهديدات بفرض عقوبات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت قوات تيجراي إن الحكومة الإثيوبية شنت هجومها العسكري الكبير ضدهم في محاولة لإنهاء حرب مستمرة منذ ما يقرب من عام.
وقال بيان صادر عن مكتب الشؤون الخارجية في تيجراي إن مئات الآلاف من "المقاتلين النظاميين وغير النظاميين" الإثيوبيين شنوا هجومًا منسقًا على عدة جبهات.
وقالت جبهة تيجراي: لقد وقعت ضربات جوية وضربات بطائرات بدون طيار وقصف بالمدفعية الثقيلة، وسط قطع الاتصالات في مناطق القتال.
وأدى الهجوم الجديد إلى تحطيم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في يونيو مع انسحاب قواتها من تيجراي.