هاني شنودة يكشف تفاصيل بدايات محمد منير في عالم الغناء
أعرب الموسيقار هاني شنودة عن حبه الشديد للكينج محمد منير، واعتزازه بالتعاون معه خلال مسيرته الفنية، مشيرًا إلى انه يحرص على الاطمئنان عليه وزيارته من حين لآخر، وكان آخر لقاء بينهما منذ الأيام الماضية في منزله ليهنئه بعيد ميلاده ويطمئن على صحته نظرًا لتعرضه لوعكة صحية وإجراءه عملية جراحية، مؤكدًا أنه يتمتع بصحة جيدة الآن وسيظل صامدًا بحب جمهوره وتشجيعهم الدائم له.
وكشف شنودة، لـ"الدستور" أسراره وحكايته مع منير في بداية مشواره الغنائي قائلاً إن مشواره مع الكينج لم يقتصر على الأعمال الفنية فقط، إنما يعتبره بمثابة أخ وواحد من أسرته ويعتز بصداقته، مشيرًا إلى أن منير يستحق أن يقتدي به الشباب من مختلف الأجيال، حيث إنه لم يخرج عن المألوف منذ ظهوره الأول وحتى الآن محافظًا على العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع العربي وبالشكل العام الذي يشرف بلده، فمنذ بدايته وهو دائما يحرص على الظهور بشكل مهذب ومنظم ولم يرتدي شيء مبالغ فيه، إضافة إلى أنه لم يقلد أي فنان من جيله فأصبح له الكاريزما الخاصة به، فضلًا عن اختياراته للأغاني التي تناقش مشاكل الشبب وتتحدث عنهم فدائمًا ما كانت تمس القلوب فور طرحها.
أشار هاني إلى أنه كان يعمل مع الشاعر الغنائي شوقي حجاب من خلال تقديمه لأغاني الأطفال، وهو من عرفه على الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور الذي طلب منه أن يكتشف محمد منير حيث كان عبد الرحيم منصور يؤمن بموهبته وصوته النوبي المتميز، وسرعان ما وافق شنودة على هذا الطلب، وكانت البداية من خلال بروفات أجراها مع منير وبرفقة العازف سليم الشعراوي أشهر عازف "دوف" في النوبة وقتها، مؤكدًا أنه اعجب بغنائه كثيرًا منذ انطلاق أول بروفة.
وتابع أنه كان أول تعاون له مع منير خلال فترة انضمامه لفرقة المصريين والتي اشتهرت بعزفها الموسيقى الغربي، مشيرًا إلى أن انضمام منير لهم جمع بين الفرقة والدوف النوبي أو أي آلة موسيقية شرقية لأول مرة، وهو ما أثاره بالذهول عند سماعه تسجيل هذا المزج لما يتمتع به من تجديد ومتعة دون نشاز وقرر التعاون مع "منير" وتواصل مع المنتج عاطف منتصر من أجل ضم محمد منير إلى الفرقة وتم إنتاج ألبوم "بحبك لا" والذي حقق نجاح كبير في عام 1977.
أضاف شنودة أنه محمد منير كان شاب يتمتع بثقافة كبيرة وكان يعرف جيدا اختيار كلمات أغنياته واتفقت معه وقتها ان تأخذ أغنياته الطريق الأغنية السياسية التي تهم الشباب والشارع المصري وهذا حدث في أول ألبوم له بعنوان "أمانة يابحر" والذي تغير أسمه بعد ذلك إلى "علموني عنيكي" مع شركة "سونار" وقدم فيه أغنية " بلادي ياغريبة" و"ياعذاب نفسي" و"اه يابلاد ياعربية"، ودنيا رايحه" كلها أغنيات لمست الشباب والتغيير الذي كان يحدث في مصر وقتها، مشيرا إلى أنه جعل فرقة "المصريين" تعبر عن المجتمع من خلال كلماتها مثل أغنية "ماتفتكروش يابنات ان الجواز راحه"، و"مسألة فرق السن"، و"يا ماما ستو"، و"حرية" وغيرها.
أضاف أنه اتفق مع محمد منير أن ينفصل عن فرقة "المصريين" بعد النجاح الكبير الذي حققاه سويا ويتم تقديمه كمطرب بمفرده واتفق مع شركة سنوار على إنتاج أول ألبوم غنائي له بعنوان "أمانة يابحر" والذي لم يحقق النجاح المطلوب ولا مبيعات كثيرة، مؤكدًا أن سبب فشل الألبوم الأول هو عدم توفر شرائط الكاسيت وقتها وأجهزة الريكودات، وكانت الناس تستمع للموسيقى من خلال صوت القاهرة أو الاسطوانات الـ45 لفة فقط والتي كانت سبب نجاح "السح دح امبو" للفنان أحمد عدوية، ولكن تم إعادة توزيع الألبوم مرة أخرى بعنوان جديد وهو "علموني عنيكي" وقتها حقق نجاحا ملحوظا.
وتابع أن الشركة المنتجة أصدرت ألبوم "بنتولد" بعد ذلك والذي اشتهر بأنه أول ألبوم انتجه "منير"، لكن في الحقيقة أنه ثاني ألبوم بعد "أمانة يا بحر" الذي أعادوا انتاجه باسم آخر أغنية بشريط الكاسيت وهي "علموني عنيكي" وحقق نسبة مبيعات ونجاح كبير رغم طرحه مسبقًا، ومن ثم قدما ثاني ألبوماته بعنوان "بنتولد" وهذا الألبوم كان بمثابة شرارة النجاح الكبرى لمنير في مصر واستطاع من خلاله ان يكون قاعدة جماهيرية كبيرة.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه منير بألبوم "بنتولد" قام بإنشاء فرقة خاصة له حيث كانت فرقة المصريين هي التي تقود حفلات محمد منير الغنائية، مشيرا إلى أنه هو من كون له فرقته والتي تكونت من كل من طارق الكاشف على ألة "جيتار"، وعزيز الناصر على ألة "إليكتريك جيتار" والموسيقار "يحيى خليل" على ألة "الدرامز" ومن هنا بدأت رحلة منير مع يحيى خليل.