«النقد الدولي» يثمن تعاون مصر مع المؤسسات الدولية لتعظيم جهود التنمية
أشاد الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بالتعاون الحكومي المصري مع المؤسسات الدولية لتعظيم جهود التنمية المستدامة والاهتمام باكتساب المعارف ونقلها بين الدول، موضحا أن هناك ارتباط بين الهجرة والتغيرات المختلفة سواء فيما يتعلق بوضع المجتمع أو النوع الاجتماعي أو التغيرات المجتمعية.
جاء ذلك خلال مشاركة محي الدين عبر الفيديو كونفرانس من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الندوة النقاشية بعنوان "مشاركة المصريين بالخارج في التنمية المستدامة – التحديات والفرص"، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، و لوران دي بويك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بمصر، والدكتور مارتينو ميللي مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ضمن فاعليات مؤتمر "دور التحويلات النقدية في زيادة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة".
وتابع محي الدين، أن الاستثمار في البشر هو القيمة الأهم فيما نتحدث عنه، مضيفا أنه رغم المشكلات التي تعرض لها الاقتصاد العالمي إلا أن التحويلات صمدت ومثلت دعما قويا للاقتصادات الوطنية، موضحا أن هناك أسبابا لزيادة التحويلات بالنسبة للمصريين بالخارج منها الإصلاح الاقتصادي والقانوني واستقرار سعر الصرف، والاهتمام بالتعليم والصحة، لتوفير خبرات وقدرة على العمل للمغتربين، بجانب الشمول المالي وتقديم التيسيرات المختلفة للمهاجرين والمغتربين، بجانب تعاظم التحويلات في وقت الأزمات، وتخفيض معاملات التحويل نسبيا مع التحول الرقمي.
كما استعرض محيي الدين مصادر تحويلات المصريين بالخارج، والتي جاء أغلبها من دول الخليج، ما جعل مصر في المرتبة الخامسة عالميا في استقبال التحويلات النقدية من المهاجرين، مؤكدا أن التحويلات الرقمية تحتل حيزا أكبر من الطرق التقليدي، بما يوضح أهمية تعظيم البنية التحتية للتوسع في ذلك بالتعاون بين الهيئات والمؤسسات المصرية المختلفة والاتجاه نحو التحول الرقمي ماليا، مختتما حديثه بالتأكيد على دور المصريين بالخارج في التنمية المستدامة، والتنسيق بقدر عال لتحقيق هذا الهدف.