تسلم منصبه.. من هو ألكسندر شالنبيرج مستشار النمسا الجديد؟
قدم المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، مساء أمس السبت، استقالته من منصبه على خلفية اتهامه في قضايا فساد، وتولى وزير الخارجية ألكسندر شالنبيرج منصب المستشار خلفا له.
وقال كورتس، إنه استقال من منصبه بعد أيام من مداهمة مكتبه من قبل محققين من مكتب المدعى العام الذين يحققون معه وأعضاء مقربين في فريقه الوزاري للاشتباه في عمليات فساد وخيانة للأمانة.
وأعلن في تصريح صحفي بعدها أنه اقترح أن يتولى وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج مهام منصبه مؤقتا، فيما أكد أنه يعتزم الاستمرار زعيماً لحزبه المحافظ (حزب الشعب النمساوي) ورئيس كتلة الحزب في البرلمان أيضاً، وفقا لمحطة الإذاعة النمساوية (ORF).
وأكد المستشار المحافظ البالغ من العمر 35 عاما، متحدثا في خطاب متلفز على التلفزيون النمساوي، إن مزاعم الفساد الموجهة إليه كانت "خاطئة"، ونفى أنه استخدم أموال الحكومة لأغراض سياسية، مضيفا "أريد ترك مساحة لضمان حكومة مستقرة".
وتابع أن السماح بـ"انزلاق النمسا في الفوضى أو وصولها إلى طريق مسدود على مدى شهور سيكون تصرفا غير مسؤول في وقت تكافح فيه البلاد وباء كورونا"، واستطرد "بلدي أكثر أهمية من نفسي".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان النمساوي جلسة طارئة يوم الثلاثاء؛ للتصويت على سحب الثقة من الحكومة.
من هو ألكسندر شالنبيرج؟
هو دبلوماسي وقاضي نمساوي، ولد في 20 يونيو 1969 في مدينة برن السويسرية، درس القانون الأوروبي في كلية أوروبا في بروج ببلجيكا بين عامي 1989 و1994 ثم درس القانون الأوروبي في كلية أوروبا في بروج ببلجيكا، وهو نجل السفير وولفغانج شالينبيرج، وبسبب ظروف عمل والده وتنقله الدائم، أمضى طفولته في الهند وإسبانيا وفرنسا.
عمل مع كورتس عندما دخل الحكومة للمرة الأولى كوزير للخارجية، وارتبط صعوده السياسي بصعود كورتس، ويحظى الآن بدعمه وحزب الشعب الحاكم (يمين وسط)، وموافقة حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، الذي رحب في بيان أمس السبت بالاستمرار في الحكومة تحت قيادة خليفة كورتس، وفق مجلة "أكسبريس" النمساوية.
وبعد موافقة حزبي الحكومة على تولي شالينبيرج المستشارية، وإبلاغ الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بلن رسميا بذلك مساء السبت، من المنتظر أن يدعو الرئيس البرلمان لانتخاب وزير الخارجية مستشارا، في خطوة إجرائية وقانونية.
تولى شالنبيرج أول منصب دبلوماسي ضمن التمثيل النمساوي في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث ترأس القسم القانوني في البعثة لمدة خمس سنوات، وشغل لسنوات طويلة منصب المتحدث الصحفي واختصاصي الاتصالات في وزارة الخارجية، قبل أن تتغير حياته بتولي كورتس وزارة الخارجية في 2013، وعين بعدها في منصب رئيس "التخطيط الاستراتيجي للسياسة الخارجية".
اعتمد كورتس على شالنبيرج بشكل كبير في مفاوضات الائتلاف الحاكم (مفاوضات تشكيل أول حكومة لكورتس في 2017) ودفعه لترأس لجنة مفاوضي حزب الشعب المتخصصة في شؤون أوروبا والسياسة الخارجية، وبعد تشكيل الحكومة تولى شالنبيرج قسم تنسيق الاتحاد الأوروبي في المستشارية الفيدرالية، ليكون مقربا جدا من كورتس في ولايته الأولى.
صنع شالنبيرج اسمًا لنفسه كمتحدث صحفي لوزيرة الخارجية السابقة أورسولا بلاسنيك ولاحقًا خليفتها مايكل سبيندليغر، وكلاهما منحدران من حزب الشعب الحاكم.