أهالى شهداء حرب أكتوبر: القوات المسلحة تبذل جهودًا كبيرة ليعيش المصريون بسلام
يتذكر التاريخ العديد من البطولات لأبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر، ولكن تلك البطولات يكون لها طابع خاص عندما يرويها ذوو وأهالى أولئك الأبطال من الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
ويقول عبدالوهاب طايل، نجل شقيق الشهيد عبدالوهاب طايل، إن عمه تخرج فى الكلية الحربية عام 1958 الدفعة 38 حربية، والتحق بسلاح المدرعات ثم التحق بمدرسة المدرعات.
وأشار إلى أن مشاركة الشهيد عبدالوهاب طايل في حرب اليمن حالت دون مشاركته في حرب 1967، لافتا إلى أنه عقب تلك الحرب عمل مدرسا في الكلية الحربية حيث كان يقوم بتدريس العلوم المدفعية والرماية، كما أنه عمل على استكمال الدراسات العليا في القضية الفلسطينية والدراسات الإسلامية، وواصل دراسته حتى تعمق في دراسة العدو ودراسة الشخصية الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي، حتى أجاد اللغة العبرية إجادة تامة.
وأوضح أن الشهيد الرائد عبدالوهاب طايل كان يمتاز بحزم شديد مع علاقة قوية بجميع الطلبة، مشيرا إلى أنه شارك في حرب أكتوبر حتى نال الشهادة.
وأشاد ابن شقيق الشهيد الرائد عبدالوهاب بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة ونجاحها في القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الدولة المصرية تهتم بأهالي الشهداء بصورة كبيرة لأنهم قدموا أرواحهم فداء للوطن.
أما السيدة نهلة أحمد حسن، ابنة الشهيد مقدم أحمد حسن، فتؤكد أن والدها نجح في إسقاط 13 طائرة من بينها 4 طائرات «فانتوم».
وأشارت إلى أنه قبل استشهاده بثلاثة أيام كان يعمل على إنقاذ ضابط مهندس و3 جنود كانوا قد ضلوا الطريق في الصحراء، فقد كان يوميا يتحرك للبحث عنهم حتى وجدهم وأنقذهم بعد عدة أيام، مشيرة إلى أن الضابط روى لها أنه عندما وجدهم كان بمثابة الأب الذي وجد أبناءه.
وأضافت أنه استشهد في قصف شديد لطيران العدو، وكانت آخر رسالة له، والتي نقلها الطبيب المرافق له: "أقول لعائلتى وأبنائي سامحونى لأني نسيتكم وافتكرت مصر".
وأوضحت أنه خلال حرب 1967 كان والدها ضمن كتيبة الصواريخ التي تحمي السد العالي، ثم انضم إلى الدفاع الجوي بعد ذلك، وفي عام 1969 درس الصواريخ سام 3 وسام 6، مشيرة إلى أن والدها وجميع الأبطال استعادوا الأرض وأبطالنا حاليا يحافظون عليها.
وتقول السيدة داليا السيد الحجف، ابنة الشهيد عقيد السيد الحجف، إن والدها كان مساعدا للشهيد البطل إبراهيم الرفاعي، قائد قوات الصاعقة المصرية، حيث شارك في صنع وتجهيز رجال الصاعقة لخوض معارك التحرير 1973 من خلال عمله كمساعد لكبير معلمي مدرسة الصاعقة.
وأوضحت أن البطل شارك في ملحمة أكتوبر المجيدة كقائد لقوات الصاعقة في منطقة رأس سدر، واسشتهد في 22 أكتوبر 1973، مشيرة إلى أن خبر الاستشهاد كان صعبا خاصة أنه جاء بعد وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أنه كان أحد معلمى الصاعقة، وكان زملاؤه يقولون عنه إنه من خير من أنجبت مصر، حيث شارك في حرب الاستنزاف وعمل على تجهيز الضباط لحرب أكتوبر.
وشددت على أن القوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة من أجل أن يعيش الشعب المصري في أمن وسلام واستقرار.