صفقة لإنشاء أكبر بورصة للأغذية في إفريقيا تخدم 15 مليون نسمة
استعرض منتدى الاستثمار الإفريقي اتفاقيتين زراعيتين بقيمة 400 مليون دولار، تمثلان جزءًا من معرض السوق الإفريقية المقرر انعقاده خلال الفترة من 1-3 ديسمبر المقبل بالعاصمة الإيفوارية “أبيدجان”، حيث تتطلب الصفقة الأولى رأس مال قيمته 345 مليون دولار، والذي يستغل لتشييد وتشغيل سوق للأغذية تخدم ما يقرب من 15 مليون نسمة في المنطقة المقرر تحويلها لأكبر بورصة غذائية بالقارة الإفريقية.
وتأسيس البورصة الغذائية ستشكل المنطقة سوقًا حيث يتمكن المزارعون من عرض منتجاتهم للبيع للمستهلكين المحتملين بطريق التجزئة أو بأسعار الجملة.
وذكر البنك الإفريقي للتنمية في سياق تقرير عبر موقعه أنه فضلًا عن توفير سبل العيش للمزارعين، ستوفر سوق الأغذية مصادر الدخل للصيادين ومنتجي اللحوم والألبان وتجار الجملة.
وتعرض الفرص الاستثمارية التي يتيحها منتدى إفريقيا للاستثمار بالكامل خلال أيام السوق الإفريقية، وتتضمن الصفقة الثانية توسيع نطاق شركة إنتاج الحليب وتغليفه في إحدى دول مجموعة التنمية في جنوب إفريقيا. الصفقة التي تبلغ قيمتها 50.2 مليون دولار لها قيمة استراتيجية للحكومة الوطنية، وتوفر فرصة للإنتاج المحلي لسلعة يتم استيرادها عادة.
وقال المدير الأول لمنتدى الاستثمار الإفريقي “تشينيلو أنوهو” إن المنتدى يسعى لأن يقدم حوافز للاستثمار الكبير لتسهيل النمو خلال العقد المقبل، من أجل تحسين الإنتاجية ودخول الأفراد بطريقة منصفة ومستدامة.
وأوضح المدير الأول لمنتدى الاستثمار الإفريقي تشينيلو أنوهو أن الزراعة هي إحدى ركائز الاقتصاد الإفريقي، وهي أساسية لتطوير المناطق الريفية والحد من الفقر وتسهيل النمو الاقتصادي.
ناقش المتحدثون بالمائدة المستديرة دور إفريقيا في سلاسل التوريد العالمية، والاختناقات في الإنتاجية الزراعية، وقيود البنية التحتية وغيرها من القضايا ذات الصلة بقطاع الأعمال الزراعية، واتفقوا على أن أفريقيا لا تزال تفتقر إلى القدرة على المعالجة لإضافة قيمة إلى موادها الخام مع ذكر الكاكاو كمثال.
ونوه المشاركون بأن الزراعة والشركات العاملة بها تعد واحدة من خمسة قطاعات استثمار ذات أولوية في إطار استجابة منتدى الاستثمار الإفريقي الموحدة لجائحة كورونا، بالإضافة إلى الطاقة وتغير المناخ والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصنيع والتجارة.