أزمة خلف الأبواب.. 140 ألف طفل أمريكي فقدوا ذويهم بسبب كورونا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه في ظل غرق الولايات المتحدة بمعركة حامية لمنع الناس من الإصابة والوفاة من فيروس كورونا، كان هناك أزمة اخرى خلف الأبواب المغلقة بين الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، أو مقدمي الرعاية بسبب فيروس كورونا.
وقدرت دراسة جديدة أنه في الفترة من أبريل 2020 حتى 30 يونيو من هذا العام ، فقد أكثر من 140 ألف طفل دون سن 18 عامًا والدتهم أو والدهم أو أجدادهم الذين وفروا لهم السكن والاحتياجات الأساسية والرعاية اليومية بسبب المرض.
وقالت نورا فولكو مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (نيدا)، إن الدراسة تكشف أن كورونا لا يقتل فقط البالغين من المجتمعات المهاجرة بشكل غير متناسب ، ولكن الأطفال في هذه المجتمعات يتحملون وطأة تداعيات هذا "الوباء الخفي".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأشخاص من الأقليات العرقية والإثنية يشكلون 39٪ من سكان الولايات المتحدة، تظهر الدراسة أن حوالي 65٪ من الأطفال الذين فقدوا مقدم رعاية أساسي هم من الإقليات من أصل إسباني، وسود، وآسيويين، وهنود أمريكيين "سكان ألاسكا الأصليين" مقابل 35% من البيض.
وأضافت فولكو: "موت الأبوية خسارة فادحة يمكن أن تعيد تشكيل حياة الطفل"، لكن الباحثين يقولون إن احتياجات هؤلاء الأطفال تم التغاضي عنها إلى حد كبير.
وقالت نيدا: "مقارنة بالأطفال البيض ، كان الأطفال الأمريكيون الهنود أكثر عرضة 4.5 مرة لفقدان أحد الوالدين أو الجد أو مقدم الرعاية ، وكان الأطفال السود أكثر احتمالًا بمقدار 2.4 مرة ، والأطفال من أصل لاتيني 1.8 مرة".