فى ظل أزمات عالمية للمنتجات البترولية.. لماذا ارتفع سعر البنزين 25 قرشًا فقط للتر؟
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم الجمعة، تعديل أسعار المنتجات البترولية الرئيسية «البنزين بجميع أنواعه»، حيث أوصت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية والمشكلة بقرار من مجلس الوزراء رقم 2764 لسنة 2018، لمراجعة آليات تطبيق التسعير للمنتجات البترولية برفع أسعار المنتجات 25 قرشًا للتر الواحد على أن يباع للمستهلك شامل الضريبة والقيمة المضافة وهو كالأتي:
أسعار البنزين الجديدة بعد التعديل
- بنزين 80 بسعر7 جنيهات للتر.
- بنزين 92 بسعر 8.25 جنيه للتر.
- بنزين 95 بسعر 9.25 جنيه للتر.
وتعمل لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية على تنفيذ آليات التطبيق السعري وفقاً لما نصت عليها لائحة مجلس الوزراء، وهو ألا يزيد أو ينخفض سعر المنتجات البترولية عن 10%، عن الأسعار السائدة في الأسواق.
كما تعمل على اللجنة على متابعة ومراجعة آليات تطبيق التسعير للمنتجات البترولية، ومنها أسعار البنزين بشكل ربع سنوي حسب قرار مجلس الوزراء كل 3 أشهر لمتابعة أسعار البترول العالمية «برنت» وسعر صرف الدولار، وكذلك سعر التكرير والنقل والرسوم الأخرى.
وكانت أسعار البترول العالمية «برنت» شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الثلاثة أشهر الماضية «أشهر المحاسبة»، حيث تخطت حاجز الـ80 دولار للبرميل ، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك بسبب الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وتحالفات أوبك بشأن تقليص الإنتاج بالنسبة للدول المنتجة والمصدرة للبترول، بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتخزين كميات كبيرة من النفط، وكذلك توقيع بعض العقوبات على الدول المصدرة، ما أدى إلى زيادة في الطلب يقابلها نقص في المعروض.
وأدى ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى حدوث أزمة طاقة فى مختلف أنحاء العالم ومنها أوربا والصين، وإعلان بعض الشركات العالمية إفلاسها، بسبب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار النفط والغاز الطبيعي وتوقف محطات الكهرباء وتكدس كبير بمحطات الوقود في محتلف البلدان العربية والأوربية.
وتستورد مصر ما يقرب من 400 ألف برميل يوميًا من النفط الخام بالأسعار العالمية لسد الاحتياجات المحلية بعد تكريرها بالمعامل المصرية، مما أدى ذلك إلى تقليل حجم خسائر الاستيراد التي تعاني منها البلدان العربية التي يوجد بها معامل تكرير.
وتقدر قيمة إجمالي النفط المستورد من الخارج خلال الثلاثة أشهرالماضية «أشهر المحاسبة»، بنحو 3 مليارات دولار، حيث روعى خلال التقييم النهائي لتحديد أسعار المنتجات البترولية تداعيات كورونا وعدم تحميل المواطنين أعباء كبيرة بسبب زيادة أسعار النفط عالمية، وتم زيادة الأسعار 25 قرشاً فقط لكل لتر بنزين.
