الكنيسة اللاتينية بمصر تحتفل بتذكار القدّيسة مريم البتول
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الخميس، بحلول الخميس السابع والعشرون من زمن السنة، وتذكار القدّيسة مريم البتول، سيّدة الورديّة.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل سفر يونان، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة من العظة 89، للقدّيس ساويرُس بطريرك أنطاكية الذي عاش في الفترة (نحو 465 – 538)، لتحمل العظة شعار « نَزلَ من السماءِ » وهي عبارة وردت في (قانون الإيمان) تفندها العظة.
وتقول: “كانَ رجلٌ نازلاً من أورشليم إلى أريحا”. لم يقلْ الرّب يسوع: “كانَ أحدُهم نازلاً”، بل “كانَ رجلٌ نازلاً”، لأنّ العبور يعني البشريّة جمعاء. فبعد خطيئة آدم، تركَتْ هذه البشريّة الإقامة المُترفِعَة والهادئة والخالية من العذاب في الفردوس المُسمّى عن حقّ “أورشليم” -وهو يعني “سلام الله” – ونزلَتْ إلى أريحا، البلد الأجوف والمُنخفض، حيث الحرّ الخانق. أريحا، تمثّل هنا الحياة المحمومة في هذا العالم، الحياة التي تفصلُنا عن الله… عندما ضلّت البشريّة عن الطريق الصالح نحو هذه الحياة، هاجمَها الأبالسة على شكل عصابة لصوص. ثمّ جرّدوها من ثوب الكمال، ولم يتركوا لها أيّ علامة لقوّة الروح، أو للطهارة، أو للعدل، أو للحكمة، أو لكلِّ ما يميّز صورة الله. وبعد أن انهالوا عليها بضربات الخطايا المتكرّرة، أنهكوها وتركوها نصف ميتة".
وتضيف: "لقد مرّت شريعة موسى… لكنّها كانَتْ تَفتقدُ إلى القوّة، ولم تقدْ البشريّة إلى الشفاء الكامل، ولم تستطعْ أن تقيمَ تلك البشريّة التي كانَتْ راقدة… لأنّ “الشَّريعَة… كانت عاجِزَةٌ أَبَدَ الدُّهور، بِتِلْكَ الذَّبائِحِ الَّتي تُقَرَّبُ كُلَّ سَنَةٍ على مَرِّ الدُّهور، أَن تَجعَلَ الَّذينَ يَتَقَرَّبونَ بها كامِلين” “لأَنَّ دَمَ الثِّيرانِ والتُّيوسِ لا يُمكِنُه أَن يُزيلَ الخَطايا”.
وتختتم: "وأخيرًا مرّ سامريّ… لقد أطلقَ الرّب يسوع المسيح على نفسه اسم السامري عن قصد. لأنّه… هو نفسه الذي جاء، مُكمِّلاً هدف الشريعة ومُظهرًا من خلال أعماله “مَن هو القريب” وما معنى “محبّة الآخرين مثل محبّة الذات”.