هل ينقذ التباعد الاجتماعى العالم من الأوبئة الصامتة؟
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن بعض العلماء ادعوا أن إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم اتخاذها أثناء جائحة فيروس كورونا يمكن أن تساعد في معالجة مقاومة المضادات الحيوية.
وتابعت: أن بعض الباحثين البريطانيين اقترحوا أن قاعدة متر واحد زائد والحد من التواصل الاجتماعي للفرد سيجعل من الصعب على البكتيريا الخارقة التطور والانتشار.
وأشارت إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات وصفت بأنها "جائحة صامتة" يجب أن تؤخذ على محمل الجد مثل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت: “هناك تقديرات بأن حوالي 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم سيموتون بسبب الالتهابات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية بحلول عام 2050”.
لكن خبراء من جامعة غرب لندن (UWL) وجامعة رويال هولواي في لندن وصفوا "التباعد الاجتماعي طويل المدى" كحل لمواجهة الوباء الصامت.
ويعترف الخبراء بأنه من غير المحتمل أن يكون التباعد الاجتماعي سمة من سمات سياسة الصحة العامة المستقبلية بسبب "الآثار الجسدية والعقلية الضارة" والأضرار الاقتصادية التي قد تسببها.
وأوضحت الصحيفة، أنه كبديل يوصي الخبراء بالعادات الجيدة الأخرى التي يتم تشجيعها في الوباء - مثل غسل اليدين الشامل وإجراءات "مكافحة العدوى" الأخرى التي يتم الحفاظ عليها.
يعتقد العديد من الأكاديميين أن الأقنعة يجب أن تصبح الدعامة الأساسية في وسائل النقل العام كما كانت في بعض أجزاء من آسيا قبل كورونا.
ويقول العلماء إن هذا الإجراء يمكن أن يمنع البكتيريا من التطور بطريقة تمنع الأدوية الشائعة والفعالة من العمل.
وقال المؤلفون في الورقة البحثية التي نُشرت في المجلة العلمية "البيئة الدولية": “إن الحفاظ على التباعد الاجتماعي طويل المدى في حقبة ما بعد كورونا قد لا يكون أسهل مهمة يمكن القيام بها نظرًا لآثارها الجسدية والعقلية السلبية، جنبًا إلى جنب مع تحديات الامتثال الاقتصادي والاجتماعي”.