«تزور أولياء الله الصالحين».. الجانب الدينى من حياة الراقصة نعيمة عاكف
«التمر حنة.. لهاليبو».. يحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنانة نعيمة عاكف التي عشقها الجمهور بسبب خفة ظلها وجعلتها تنال قبولا غير عادي بين أوساط الشارع المصري، لكن سرعان ما خطفها الموت بعد إصابتها بمرض السرطان مبكرا، وهي في سن الأربعين من عمرها.
رغم كونها راقصة شهيرة، إلا أن حياتها لم تخلُ من الجانب الديني، الذي ظلّ محط أنظار وحديث عدد كبير من الشعب المصري، أو على الأقل المحبين لها.
«رفضها إجراء أي مقابلات صحفية في رمضان»
وفي وقت سابق، نشرت مجلة «أهل الفن» في عام 1954 حوارا لم يكتمل مع «عاكف» كان من المقرر إجرائه في شهر رمضان من نفس العام، حيث رفضت إجراء أي مقابلات صحفية، لأنها تفضل الاعتكاف والصلاة، وقراءة القرآن الكريم فقط في خلال الشهر.
«رفضت تسليط الضوء على صلاتها»
وحاول محرر المجلة استبدال الخبر بصورة لها وهي على سجادة الصلاة لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن الصلاة عبادة لله بين العبد وربه فقط، ولا تحتاج إلى تسليط أي أضواء عليها لأن ذلك يعتبر رياء.
وقالت في حوارها أنها تقضي ساعات طويلة في المطبخ حتى تطهو أشهى المأكولات وتعد المشروبات من أجل زوجها وابنها حتى تفرحهم بشكل كبير، وتترك لهم ذكرى جميلة حيث إنها كانت تشعر برحيلها مبكرا عن الدنيا.
«صيامها مبكرًا وممارسة طقوس شهر رمضان»
وكشفت نعيمة عاكف العديد من المواقف مع شهر رمضان بداية من طفولتها وحتى بعد الشهرة فلم تمنعها الشهرة عن طقوس شهر رمضان التي تعودت عليها في أسرتها.
وقالت إنها كانت تدخل في مسابقة مع أشقائها للحصول على 20 قرشًا من والدها إذا استطاعت هى أو أخواتها أن يصومن شهر رمضان، وقد دخلت نعيمة هذا السباق في سن 8 سنوات مما ساعدها على الصيام في سن مبكرة، وظلت عادات الصيام مرتبطة بالنسبة لها بما تعلمته في منزل الأسرة.
“رفضها التصوير في شهر رمضان”
قالت نعيمة عاكف، في إحدى حواراتها الصحفية، إنها رفضت تصوير أحد أعمالها الفنية خلال شهر رمضان بعدما طلب منها مخرج العمل الإفطار، حتى تتمكن من العمل وهو ما رفضته بإصرار وطلبت تأجيل التصوير إلى ما بعد شهر رمضان ولم ترفض التصوير فقط، وإنما رفضت إجراء مقابلات صحفية وكانت تقوم بزيارة أولياء الله الصالحين ومساجد آل البيت المنتشرة بالقاهرة مثل مسجد الحسين والسيدة نفيسة.