«ظلام السوشيال ميديا».. كيف كشف توقف مواقع التواصل الاجتماعي ضعف العالم؟
سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على أزمة انقطاع خدمات فيس بوك لمدة ٦ ساعات يوم الاثنين الماضي، قائلة إن الملايين حول العالم سقطوا في ظلام التواصل الاجتماعي.
وذكرت الصحيفة إنه فجأة لم تستطع المطاعم تلقي أي طلبات، ولم يتمكن أصحاب المتاجر من بيع منتجاتهم واكتشف الناس العاديون في جميع أنحاء العالم أن وسائلهم الرئيسية للتواصل مع بعضهم البعض قد تم حجبها.
وأضافت أنه في مؤتمر حزب المحافظين البريطاني في مانشستر، أمضى مساعدو حزب المحافظين ساعات في محاولة يائسة لتعليم النواب غير المتمرسين في مجال التكنولوجيا طرقًا بديلة للتواصل عبر الإنترنت.
وبالنسبة للذين تساءلوا عما إذا كان كل الحديث عن القوة الهائلة لوسائل التواصل الاجتماعي هو مجرد ضجيج، فإن انهيار فيس بوك والتطبيقات والخدمات المرتبطة به، بما في ذلك انستجرام وواتس اب، كشفت أهمية التواصل الاجتماعي بحسب الجريدة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن العالم الذي أصبح يعتمد على الإنترنت بشكل أكبر منذ أن بدأ وباء فيروس كورونا اكتشف الجانب المقلق للاعتماد المفرط على التكنولوجيا الكبيرة.
وتابعت أنه لبضع ساعات غريبة، كان الأمر كما لو أن أكبر عملاق لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم (يستخدمه 3.5 مليار شخص) لم يعد موجودًا.
وتفاعل المشاهير في انستجرام بما في ذلك المطربين Adele و Dolly Parton والممثلة Reese Witherspoon على التدفق الجماعي على تويتر ، خاصة بعد أن غرد الأخير مازحًا: "مرحباً بالجميع''.
وأوضحت الصحيفة أن شركة فيس بوك التي تجني معظم أموالها من بيع الإعلانات، لم تخسر فقط ما يقدر بنحو 80 مليون دولار من العائدات وألغيت 50 مليار دولار من سعر سهمها، ولكن كان عليها أن تتعامل مع إهانة موظفيها علنًا مع الاعتراف بأنهم لا يستطيعون حتى دخول مكاتبهم حيث توقفت شاراتهم الرقمية عن العمل.