تراجع مؤشر مناخ الأعمال فى قطاع السيارات بألمانيا
عقب فترة قصيرة من الانتعاش في الصيف، تراجع مناخ الأعمال في قطاع السيارات بألمانيا مجددا.
وأعلن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونخ اليوم الإثنين أن مؤشره الفرعي لمناخ الأعمال في قطاع السيارات تراجع بوضوح للشهر الثاني على التوالي، ليصل في سبتمبر الماضي إلى 13.2 نقطة، بتراجع قدره 18.8 نقطة مقارنة بـ أغسطس الماضي و39.7 نقطة في يوليو الماضي، عندما وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ سنوات.
وفي تفسيره لهذا التطور قال أوليفر فالك الخبير في المعهد: "تظهر الأرقام الحالية أن صناعة السيارات هي القطاع الأكثر تضررا من اختناقات توريد المنتجات الأولية"، مشيرا بالإضافة إلى ذلك إلى انخفاض الطلب المحلي.
وأشار المعهد إلى زخم إيجابي فيما يتعلق بالأعمال الخارجية فقط، حيث زادت توقعات التصدير.
ومع ذلك، يحذر فالك من أن "حالة عدم اليقين لدى العديد من المستهلكين في الصين تزعج مناخ الأعمال لدى شركات صناعة السيارات الألمانية بسبب الأزمة في شركة التطوير العقاري إيفرجراند"، مشيرا إلى أن شركات السيارات الألمانية في الصين تنتج هناك أكثر مما تنتجه في ألمانيا.
وفي سياق آخر، طالب مجلس العاملين في شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات بتسريع وتيرة إنتاج السيارات الكهربائية بالمصنع الرئيسي للشركة، وذلك نظرًا لعدم استنفاد الطاقة الإنتاجية للمصنع، الذي يقع بمدينة فولفسبورج.
وقالت رئيسة مجلس العاملين في مجموعة فولكس فاجن، دانيلا كافالو، في بيان السبت: "الوضع الصعب في مصنع فولفسبورج يشكل مركز الثقل في المشاورات الراهنة الخاصة بجولة التخطيط هذا العام".
وأضافت أنه مع اختتام جولة التخطيط، سيتم تحديد الاستثمارات في مقرات المجموعة على مستوى العالم في غضون ستة أسابيع، مشيرة إلى أن تأثير القرارات سيمتد ليشمل النصف الثاني من العقد الحالي.
وتحدثت كافالو ونائبها جيراردو سكاربينو عن الوضع المتوتر في مصنع فولفسبورج المهدد بتسجيل تراجع تاريخي في حجم إنتاجه للعام الثاني على التوالي، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان حجم إنتاج المصنع العام الماضي وصل إلى ما يقرب من نصف مليون سيارة، ومن المتوقع أن يتراجع حجم الإنتاج عن هذا المستوى العام الحالي بسبب تقليص أوقات الدوام.
وبهذا قل معدل الإنتاج السنوي للمصنع عن متوسط آخر 10 سنوات، والبالغ نحو 780 ألف سيارة، وليس هذا فحسب، بل إنه تراجع بشكل كبير مقارنة بحجم الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه مع الشركة والتعهد به في حزمة المستقبل التي أقرتها الإدارة التنفيذية للشركة في نهاية 2016 وضمنت ألا يقل معدل الطاقة الإنتاجية للمصنع الرئيسي للشركة عن 820 ألف سيارة سنويًا.