قصور الثقافة تطلق الدورة 18 لمهرجان مسرح الهواة ببورسعيد
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان مسرح الهواة بالجمعيات الثقافية دورة "ملك الجمل.. خالتى بمبة"، برئاسة الشاعر مسعود شومان، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة د. هانى كمال، بفرع ثقافة بورسعيد بإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب محمد نبيل، والذى يقام على مسرح قصر ثقافة بورسعيد فى الفترة من 2 إلى 7 أكتوبر الجارى، بمشاركة 10 فرق، بحضور رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية ولفيف من القيادات الثقافية بالإقليم، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث بدأت فعاليات حفل الافتتاح الذى أخرجه محمد صابر، بالسلام الجمهوري، ثم تقديم عرض فنى بعنوان "متجمعين"، أعقبة عرض فيلم تسجيلى يستعرض تاريخ المهرجان، ثم إلقاء الكلمات الافتتاحية.
نقل عطوة تحيات د. إيناس عبد الدايم للحضور، مقدما لها الشكر والتقدير على دعهما لكل فعاليات الهيئة بوصفها منجم المواهب وحديقة الفن التى لا تنضب، كما قدم الشكر والتقدير إلى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الذى يقدم دعما لا محدودا للعمل الثقافى عبر عطاءاته التى تشهد على وعيه المتوقد للفن ودوره فى المجتمع، وكذلك لرئيس المهرجان وأعضاء لجان المشاهدة والتحكيم والنقاد، ولكل من ساهم فى إنجاح فعاليات هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتى لتتناغم مع اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية، ولكونها أرضا للجمال والفن والتضحيات العظيمة.
أكد رئيس الهيئة أن تلك الفعالية التى تأتى من أرض مختلفة لتقدم دعم لمؤسسات المجتمع المدنى، إسهاما منها فى اكتشاف المواهب المسرحية وضخ الدماء فى شرايين الوعى الجماهيرى من خلال فرق المسرح فقيرة الإنتاج، ثرية الإبداع، وتأتى هذه الدورة لتشع بروح جديدة تتمثل فى عناصرها كافة، كما تشرف باختيارها لشخصية المهرجان متمثلة فى الفنانة الكبيرة الراحلة ملك الجمل، ابنة بورسعيد والشهيرة بخالتى بمبة حيث تركت بصمة فنية ما تزال حاضرة فى القلوب والأرواح، كما يكرم المهرجان نخبة من كبار النقاد والفنانين الذين أثروا العمل المسرحى وتركوا بصماتهم حية لن تمحى من وعينا الفنى.
وفى كلمته أشار د. هانى كمال إلى أن دقات المسرح تستعد لتعلن عن انطلاق مهرجان مسرح الهواة فى دورته الثامنة عشرة، لنشاهد إبداعات شباب المسرح المصرى المعاصر، موضحا أن قصور الثقافة تقف دائما موقف الداعم والمشجع لكل التجارب المسرحية الجديدة أملاً فى الوصول إلى مناخ إبداعى أفضل، فاتحًا الطريق أمام المبدعين لتحقيق المزيد من التميز والتألق، ثم وجه التحية لكل مبدعى بورسعيد من محبى المسرح وعشاقه، وللسادة الفنانين المكرمين فى هذه الدورة وجميع المشاركين فى نجاحه.
أوضح مسعود شومان فى كلمته أن هذا المهرجان هو مهرجان نوعى يحفر طريقا مختلفا، ينقب عن جواهر الفن فى جغرافيا الروح المصرية، حيث الهواية شجرة يستظل بها أبناء الوعى المفارق الذى يحلم بالوصول للأرواح عبر رسالة الفن، بوصفها قاربا يعى أين بحره، ووهج الحركة والموسيقى والحروف واللون، معربا عن سعادته برئاسته لهذه الدورة، ومقدما الشكر للمسرح المتمرد على تقليديته حين يورق بالهواة، وللبيت الذى يعشقه حين يكون الثقافة الجماهيرية، كما قدم الشكر لرئيس الهيئة ورئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية على كل ما بذلوه من جهد مقدر، وها نحن نحلم معا أن يكتمل مشروع قاعدة البيانات لهذا المهرجان العريق بداية من أماكن انعقاده ورؤسائه ومكرميه، والفرق المشاركة فيه، والفرق التي حصلت على جوائزه لتكتمل الصورة فنقرأ تاريخنا المسرحى الذى يضئ عتمة الروح، ثم توالت فعاليات حفل الافتتاح.
قام عطوة وكمال وشومان بتكريم عدد من فنانى بورسعيد، حيث تم تكريم اسم الفنانة الراحلة ملك الجمل شخصية المهرجان، والفنانة مديحة حمدى ضيف شرف المهرجان، والشاعر مسعود شومان رئيس المهرجان، والفنانين "جلال العشرى، حمدى الوزير، عبد الرحيم حسن"، والمخرجين "سمير زاهر، حسن الوزير، محمد الخولى"، والشاعران "كامل عيد، محمد عبد القادر، وهالة الجباس من العاملين بفرع ثقافة بورسعيد سابقا، كما تم تكريم اسم الفنان الراحل السيد طليب، اسم الفنان الراحل عبد الرحمن عرنوس، اسم الفنانة القديرة الراحلة علية الجباس"، بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير، بجانب تكريم الفنان المخرج جلال عثمان، ومهندس الديكور حازم شبل، من أعضاء لجنة التحكيم، وتكريم أعضاء لجنة النقاد، د. عمرو دوارة، الناقد محمد الروبى، د. حسام أبو العلا، د. أحمد يوسف عزت، بإهدائهم شهادات تقدير.
تلى ذلك تقديم العرض الأول بالمهرجان بعنوان "تريفوجا" تأليف محمد ذكى، إخراج محمد المالكى، لجمعية الخدمات للأسرة والمجتمع ببورسعيد، تدور أحداث المسرحية أثناء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، وعن بطل العرض بتروف الذي يحاكم بسبب إنسانيته ورفضه تنفيذ الأوامر العسكرية، لكي لا يتسبب في تدمير العالم.