تفاصيل فرار الرئيس الأفغانى السابق إلى الإمارات
كشفت صحيفة "هشت صبح" أن الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، فر من بلاده إلى الإمارات عبر أراضي أوزبكستان مستخدما مروحية رئاسية وطائرة ركاب كازاخستانية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، نقلت الصحيفة الأفغانية عن مصدر في محيط الرئيس السابق أنه و53 شخصا آخرين، بينهم زوجته رولا غني، غادروا العاصمة كابل يوم 15 أغسطس، قبيل سيطرة "طالبان" على المدينة، بواسطة 4 مروحيات رئاسية، مبينة أنه كان على متنها 22 طيارا وخبيرا فنيا و22 حارس أمن ولم يحملوا جوازات سفر.
ووصل غني مع زوجته ومسؤولين مقربين منه إلى مطار مدينة ترميزا في أوزبكستان حيث قضوا 31 ساعة تحت حماية 200 عسكري أوزبكي.
ويوم 16 أغسطس هبطت في مطار ترميزا طائرة لم تحمل أي علامات كانت فيها 60 مقعدا، وقال المصدر: "ركبناها واحد تلو الآخر ونحن جائعون وشعرنا متشابك".
وتابع المتحدث: "لن نكن نعرف إلى أين كنا متجهين، وبعد عدة دقائق أقلعت الطائرة وأبلغنا بأننا نتجه إلى الإمارات وفي الطائرة تلقينا لأول مرة منذ 28 ساعة قليلا من الماء والطعام".
وذكرت الصحيفة أن الطائرة تابعة لشركة "FlyJet" الكازاخستانية وهي أقلعت من ترميزا في طريق إلى أبو ظبي في الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وعلى متنها غني ومرافقوه الـ53.
وقال المصدر إن الطائرة هبطت في مطار أبو ظبي بعد نحو 3.5 ساعة وبعد ذلك تم استقبال غني وزوجته وأقرب مرافقيه من قبل "عدة رجال عرب"، مضيفا أنه لم ير الرئيس السابق منذ ذلك اليوم.
وأوضح أن المسؤولين الإماراتيين أبلغوا أن القادمين معه لا يمكنهم البقاء في الإمارات، وبعض الأفغان الذين وصلوا مع غني تم إيواؤهم في مخيم للاجئين الأفغان الذي أقامه الأمريكيون في أبو ظبي "بينما ذهب الباقون في طريقهم".