حسام الجندي: الجمهور يعاني من الكبت.. ومسلسلات الـ10 حلقات جرأة من المنتجين (حوار)
استطاع الفنان حسام الجندي أن يلفت الأنظار ويحقق نجاح كبير بمشاركته في حكاية “بالورقة والقلم”، وذلك بتجسيده دور “رامي” الزوج المستهتر بزوجته ويهملها حتى يعود لرشده بنهاية الحكاية ويتمسك ويهتم بها، مما لاقى إشادات الجمهور بسبب تمكنه من تجسيد الدور بصدق ودقة شديدة.
وكشف “حسام” في حواره مع “الدستور” عن كواليس مشاركته في مسلسل “إلا أنا” ورأيه في ردود الأفعال، وفي مسلسلات التي تضم حكايات مكونة من خمس حلقات كما تحدث عن أعماله الفنية المقبلة، وإلى نص الحوار..
في البداية.. كيف جاء الترشيح لدورك في مسلسل إلا أنا بحكاية “بالورقة والقلم”؟
الترشيح جاء من المؤلف أمين جمال هو من رشحني للمخرج محمد بكير، وبالفعل تم اختياري وبدأنا التصوير على الفور، ولكن صورنا يوم واحد فقط مع المخرج محمد بكير ومنعته ظروف إصابته بفيروس كورونا استكمال مهمة الإخراج ليتولى أسامة عرابي الإخراج، وبصراحة الاثنان مخرجين مبدعين واستمتعنا بالعمل معهم جدا.
ما سبب موافقتك للمشاركة في الحكاية؟
في الحقيقة سبب موافقتي على العمل هو أن الحدوته اجتماعية ويناقش قضايا مهمة، بالإضافة إلى طريقة كتابة السيناريو الذي جعل كل المشاركين بالعمل أبطاله، فبالنسبة لي أنا بطل حدوتي وهي زوج وزوجته التي جسدتها ياسمين سمير ونتعامل سويًا في حياة زوجية بحتة، ولكن هذا الزوج يرفض فكرة مشاركة شريك حياته في اتخاذ أي قرار، بعدما كان هو صاحب القرار الأول والأخير، مما جعله يشعر بالنرجسية، وعدم الشعور بزوجته وإهماله وشعوره بالثقل تجاها، فأصبح الدور يلعب على النفسية، ومؤلفي العمل محمد ابو السعد وشريف يسري وأمين جمال استطاعوا كتابته بحرفية شديدة، وانا استطاعت أن أتمكن من الشخصية ومعرفة مفاتيحها مما جعل الشخصية واقعية وموجودة بنسبة 80% بمعظم البيوت المصرية.
كيف حضرت لشخصية رامي؟
شخصية رامي تركيبتها تركيبة عادية وهي شاب تخرج من جامعته وعمل في مكان ما، بالإضافة إلى أنه من عائلة محترمة ومحبة للخير، وساعدوه في حياته المهنية، وتبدأ قصته في العمل بداية من أنه متزوج من فتاة محترمة وجميلة ولكنها دائمًا تلومه على نزوله لأصدقائه وتطالبه بأن يجلس معها لأنها ترى أن الأولوية لها، وهنا تبدأ المشكلة فـ على المدى الطويل يجعل الزوج يشعر بالاختناق ويريد أن يكون له مساحته الشخصية، ولكن يفهمه الجمهور في البداية بأنه شخص نرجسي وأناني، فالحقيقة كان صراع ممتع للشخصية، خاصة وأن هناك صراع آخر وهي شقيقته التي تقع في مشكلة الابتزاز والهاكر وهو يحاول أن يساعدها، لذلك أعتبر أن الشخصية تركيبة خرجت بشكل قوي.
كيف كانت أجواء كواليس التصوير؟
سعيد جدًا لمشاركتي في هذا العمل والتعاون مع نجوم محترمين وعلى خلق، ومع شركة أروما التي حرصت على توفير كل الإمكانيات اللازمة لخروج العمل على أكمل وجه، وكانت كواليس العمل مليئة بالحب والتفاهم وروح التعاون، وعملت خلال العمل مع مخرجان يدركان ما يفعلا وعلى أعلى مستوى من الخلق والتفاني في العمل وشعرت بالارتياحية معهم وهما محمد بكير وأسامة عرابي، أما الفنانة يسرا فهي فنانة جميلة وانسيابية، وأوجه الشكر لكل فريق العمل سواء أمام الكاميرا أو خلفها والمؤلف أمين جمال الذي يؤمن بموهبتي ويحرص دائمًا على ترشيحي في الأدوار المناسبة.
ما رأيك في ردود الأفعال؟
بصراحة ردود الأفعال كانت قوية وأسعدتني بشدة، وتفاجئت حيث شاركت في مسلسل “سلسال الدم” بجميع أجزاؤه وظل يعرض لمدة 4 أعوام، ولكن لم يلاقى نفس ردود الأفعال من جهة الكاركتر، حيث كانت شخصية “رامي” مستفزة مما جعل الجمهور ينهال بالشتائم عليه في مختلف الصفحات، خاصة وأن هناك قاعدة كبيرة من السيدات أكدوا أنهم يعانوا من أزواجهم المتشابهين مع شخصية رامي وفي المقابل هناك من يعلق بأن الزوجة واجب عليها أن تهتم بأمور المنزل وتترك مساحة لزوجها مما فتح أبواب للمناقشات وتضارب الأراء، فوجدت أن هناك كبت كبير من الجمهور ويعانوا من هذه المشكلة.
كيف ترى تأثير حكايات المسلسلات التي تضم أكثر من قصة على الجمهور؟
سعيد جدًا لاتجاه شركات الإنتاج لهذه النوعية من الدراما التلفزيونية والتي اعتبرها دراما حياتية، فيها مضمون ولها هدف ورسالة، بالإضافة إلى أنها تعتبر تنبيه للمجتمع للحفاظ على القيم والمباديء والأخلاق المعتادة والتي تربينا عليها، والابتعاد عن ارتكاب الجرائم والتنمر والسرقة والتجسس وغيرها من القضايا الشائكة.
ما رأيك في مسلسلات الخمس وعشر حلقات؟
أجدها جرأة من المنتجين وخطوة مهمة جدًا لصالح المجتمع فأراها أنها تعمل على تجديد الأفكار المجتمعية التي تنحرف عن مبادءها كما ذكرت من قبل، بالإضافة إلى أنها تتيح الفرص لمعظم الفنانين للمشاركة في أعمال فنية مختلفة وهادفة، وخروج وجوه جديدة ونجوم صاعدة، لذلك سعيد بهذه الخطوة.