علماء يكتشفون سر القضاء على الفيروسات والبكتيريا فى أعماق المحيط
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه منذ 30 عامًا لم يتم طرح أي فئة جديدة من المضادات الحيوية في السوق، فجميع الأدوية الموجودة هي في الأساس واحدة وتختلف في طريقة تدميرها للفيروسات والبكتيريا، وتختلف فقط في طريقة قضائها على الفيروسات فبعضها يفجر جدران خلايا البكتيريا والبعض الآخر يمنع تكاثر الحمض النووي.
وتابعت أن البكتيريا تتطور بسرعة لتنجو من تلك الهجمات الكيميائية - ومع بقائها على قيد الحياة، فإنها تصبح جراثيم خبيثة.
وأضافت أنه دون مضادات حيوية جديدة بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد الوفيات الناجمة عن العدوى المقاومة للأدوية إلى 10 ملايين شخص سنويًا، مما يجعل جائحة فيروس كورونا يبدو غريبًا تقريبًا.
وأشارت إلى أنه لهذا السبب قام العلماء في جامعة بليموث بالبحث في الهاوية الباردة والمظلمة في شمال المحيط الأطلسي - حيث وجدوا إسفنجًا يحتوي على جزيئات قوية قادرة على قتل تلك الجراثيم المقاومة.
وأوضحت أن كيري هاويل أستاذة علم بيئة أعماق البحار وزملاؤها يعملون على جمع عينات بعناية من هذه الحيوانات الشبيهة بالنباتات، وإعادتها إلى المختبر واختبار المستخلصات المسحوقة ضد البكتيريا العنيدة المسببة للأمراض، ومن بين جزيئات أعماق البحار وجدوا مستجدات واعدة للجراثيم.
ويقول البروفيسور مات أبتون، عالم الأحياء الدقيقة الذي يقود الجانب المختبر من برنامج الاكتشاف البيولوجي في بليموث: "نحن لا نعرف بالضبط ما هي عليه حتى الآن، ولكن لدينا مركبات تقتل البكتيريا التي نحاول قتلها ، ولدينا فكرة جيدة أنها مركبات جديدة، ولكن مازال الوقت مبكرا للتحدث عن الامر، الا ان الأمور تتقدم عبر خطوط أنابيب الاختبارات".
وتُستخدم الإنزيمات الموجودة في البكتيريا التي تعيش حول الفتحات الحرارية المائية في اختبارات فيروس كورونا في محاولة لايجاد علاج فعال للفيروس.